ألف مرحى وألف ألف تحيه |
يا ضيوف (المدينة الصحيه) |
ألف مرحى (فرسان) وجهٌ مليحٌ |
وشراعٌ.. ورقصة شعبيه |
وعناق معتّق الشوق آتٍ |
من زمان (المجنون) و(العامريه)1 |
لغة الشعر أورقت صبح حرفٍ |
وتنامت قاماتها الشعريه |
فارتدت خضرة اللقا وأشارت |
نحوكم بالخضاب تُلقي التحيه |
وتوارت خلف الحجاب اختيالا |
مورقاً بالحياء والأريحيَّه |
فاعذروا عشقها إذا ما توارت |
وأزيحوا النقاب عنها (شويّه) |
ورويداً بكُحلها رُبَّ كحلٍ |
لم يدع عاشقوه منه بقيه |
أيها العاشقون.. كان انتظاري |
حلم عُمْرٍ.. ولوعتي أُمنيّه |
ارتدي البحر مئزراً والصواري |
فرحةً.. والقلوع أغلى هديه |
عندما يثمر الغياب رجوعاً |
والمعاناة أوجهاً حنطيه |
عاقرتها الشموس كأس هجيرٍ |
وكسَتْها ملامحاً بحريه |
هذه قصتي.. ملامح وجهي |
نمنماتي.. نقوشي الجِصِّيه |
في (مُصلَّى النجدي) و(بيت الرفاعي) |
وبقايا مآثري الحجريه |
في (قرى النخل) إن تهادت عروسٌ |
بحُلاها في ساعة العصريه |
ومشى (العِيس) مترعاً بالغواني |
في نسيم المسرى وبرق العشيه |
زغردي يا (قصار)2 هلت شموسٌ |
وأعيدي صفحاتك المطويه |
وافراحي يا (سقيد)3 (بحر المعادي)4 |
عانقته فَتاتُه العُذريه |
فازدهى النخل في (المحرق)5 شوقاً |
للأماسي و(الدانة)6 الليليه |
وتراءى هناك ساحل (تبتا)7 |
وخزامى المرعى وريم البريه |
وهنا في (الحريد)8 كم راودتني |
نسمة الفجر ساعة الفجرّيه |
عتّقت في دمي كروم الخلايا |
يا لصبح يثير كرْمَ الخليّه |
عشقنا كان.. بالتراب التصاقا |
إن عشق التراب أشهى بليّه |
وثرانا.. هو الكؤوس اللواتي |
أثملتنا.. فنعم هذي الخطيه |
أيها العاشقون.. هذي سطورٌ |
من كتابٍ فصوله منسيه |
أيقظتها يد البناء وأوحت |
بشذاها أحلامها الورديه |
فسما بالدعاء فجر القوافي |
وارتدت للصلاة روحاً نقيه |
ومزيجاً من فاتنات الأماني |
في ربوع المدينة الصحيه |