هيج دمعي لما تناءى فؤادي |
كيف عيشي إذا فؤادي تناءى |
كيف يومي إذا الأنيس بعيد!؟ |
كيف أُمسي واستسيغ هناء؟! |
غاب عنّي وباعدته الليالي |
أيها القلب هل جفوت رياء؟! |
أيها الدمع فرّج الهم عني |
وعُيُوني ألا تجودي سخاء؟! |
وجناني أما شعرت بنفسي؟ |
وضُلوعي أما اغتممت عناء؟ |
وبياني ألا امتطيت شعوري؟ |
بجواد يُسابقُ البطحاء |
ويلفُّ البلاد شرقاً وغرباً |
وشمالاً يُدغدغ الأنحاء |
ويضمُّ الأحباب كيف تُراهم؟ |
حالهم حالُنا ينوءُ عَيَاء.. |
يالنفسي آه وآه عليها |
بات قلبي يُؤانس اللأواء |
مُبحراً في خضمّها كيف يرسو؟! |
غربةٌ فوق غربة تتراءى!! |
وحنين الفؤاد يربو ويأسوا |
حسُّه بالنَّوى يضجُّ فداءَ.. |
نظرات في بؤبؤيه شفتني |
وبريق في مُقلتيه مضاء |
ودموع تهمي كأنهر حُبٍ |
تحفظُ الودَّ والعهود وفاء |
وتهدُّ الملاح والنأي قُاسٍ |
فُلكُهُ يُمخُرُ العُباب قضاء |
أسكن الحال ما تجلَّى بعزمٍ |
وطُموحٍ نحو الثُّريا علاء |
واجتهادٍ يحكي حكاية بذلٍ |
ومراقٍ بساعديه امتطاء |
همّةٌ تجعلُ الصِعاب ذلولاً |
سابق المجدَ بالعطاءِ عطاءَ |
ليُحيلَ النَّوى شهادةَ فخرٍ |
نُورهٌ العلمُ يرتديه كساءَ |
ونوالُ العُلا بدربٍ قويمٍ |
وخَلاقٍ.. نعمَ الحياءُ رِدَاءَ |