ويح نفسي من الهموم الشداد |
واحتراقي من الهوى والسهاد |
وزفرات لها لهيب يحاكي |
ضرم النار في هشيم القتاد |
كانت العين قبل ذا اليوم عونا |
ترسل الدمع دائماً في اطراد |
فإذا النفس أجهشت بزفير |
همت العين صيباً كالغوادي |
فبذا ينطفي الجوى وإذا لم |
ينطفي كان فيه شبه انخماد |
غير أن عيني أخي اعتراها |
وصمة الهجر للغواني الحساد |
فالغواني بوصلهن شحاحا |
ودموعي ترى الهنا في البعاد |
إيه يا صاحبي رويدا رويدا |
(فابنة العم) عدتي وعتادي |
و (ابنة العم) بلسم لفؤادي |
و (ابنة العم) طارفي وتلادي |
و (ابنة العم) لو رأيت سناها |
قلت بدرا سما بتلك البلاد |
و (ابنة العم) زهرة وشذاها |
ينزل العصم من أعالي النجاد |
هذه قصتي وهذا حديثي |
في اقتضاب وفيه بعض انتقاد |
لا تلمني بذا أخي ولكن |
اصبرن فالحديث صعب القياد |