هكذا..
ليلةٌ جاءها المكان إلى جهر مُعَادٍ فائض
هي الحقيقة لا تأتي إلا مُنَكَّسة
أو من وراء ارتياب!
هكذا..
يصْعَقُ المنبهُ شرود الفكرة ويمضي..
- يا أخي لم أنمْ!
- لم أتأخرْ!
- ما زالت السادسة والدهر!
هكذا..
يتيحُ الصبح حزناً صغيراً..
ربما عزاء في مقص بُرِّأَ من تهمة الخيوط،
والورق، والأكيد ما قبل الأخير!
هكذا..
تنحدرُ من أعلى الغفلة أشكال لا يربطها إلا ألم..
كمَوَّال من (اليامال) الذي مذ زفرته المواسمُ
والنخل يتقاذفه،
حتى سقطَ البارحة في
(قُفَّة) جَدَّة تتهيأ لما لا أعرفه!
هكذا..
يتصابى الصبر أحياناً..
يتصدقُ بمدخراتنا من السُّكَّر
- خشية الانخفاض المفاجئ - للنمل!
يا أيها النملُ....
أو ربما لا حقاً!
هكذا..
مرَّ «أراغون» يحثُ أصابعي على الغناء:
(ما لم تغنّه الآن..
لن تغنِّه أبداً)!