سهرانةٌ كالنار سهرانة
روح الملاك وقلب إنسانةْ
هي ما تخبّأ بين قطْر ندى
ما قدَّسَتْ في السّر ريحانةْ
ما أخطأتْه النّايُ فانتحبتْ
ما يرفض الأطفال نسيانهْ
وحمامة المعنى التي غلبتْ
في الشِّعر ساحره وشيطانهْ
حرّية تَعبتْ سلاسلُها
كم أحرجَ المسجونُ سجّانهْ
***
الحبّ يورقُ في دفاترها
وبلادها للحبّ ظمآنهْ
تتنسّك الكلمات في يدها
وتضجّ فوق شفاهِها حانةْ
فتبيتُ نصفَ الليل ناسكةً
وتبيتُ نصفَ الليل سكرانةْ
***
هلّتْ فتشتبكُ الطيور غِنا
ويهزّ أيكُ الشعر أغصانهْ
وشكتْ فمسّ الصبح مَهجَتَهُ
دَعْدْ... كأن الشمس بردانةْ
سألتْ وإن سؤالها لهبٌ:
«أيان هذا الحبّ؟ أيّانهْ»
ما زال قلبكِ في فواتِحِه
وغداً يشبُّ عليكِ نيرانهْ
الحبّ لا يعطيكِ موعده
يا دعدُ، لا يعطيكِ عنوانهْ