Culture Magazine Thursday  27/12/2012 G Issue 391
فضاءات
الخميس 14 ,صفر 1434   العدد  391
 
من يعالج المثقف السعودي؟
د. زهير محمد جميل كتبي

 

يتساقط كثر من المثقفين والكتاب والأدباء والشعراء عبر الموت الذي يسبقه المرض غالبا ففى السنوات الماضية انتقل إلى رحمة الله الكثير من المثقفين السعوديين بسبب مرضهم. ولم يجدوا من يعالجهم أو يساعدهم على العلاج وقد يتصدق أحد الأثرياء بعلاج مثقف تربطه به علاقة . وكثيرهم لا يجدون الاهتمام بهم أو عدم قدرتهم على الحصول على الأوامر التي تمكنهم من الدخول لإحدى المستشفيات المتخصصة ذات القيمة الصحية العالمية. وكثيرهم يحرص على عدم إراقة ماء الوجه، فيصبر ويحتسب ثم يموت واقفاً. فالسؤال الذي أحتاج أن أطرحه اليوم هو: من هو المسؤول عنا وعلاجنا والاهتمام بأوضاعنا الصحية ؟. هل هي وزارة الثقافة والإعلام.. أم هيئة الصحافيين السعوديين.

أعتقد أن الحل هو..[تأسيس صندوق].. في وزارة الثقافة والإعلام يقوم على علاج المرضى من المثقفين والكتاب والأدباء والشعراء. فالمثقف والكاتب، والشاعر، والأديب.

والأديب هم..[نخبة الوطن].. وهم من يدافعون عنه وعن سياساته وتوجهاته. فهم جنود بلاد بنادق عسكرية يضحون ويعملون من أجل سمعة ومكانة هذا الوطن الكبير والحبيب.

وبعض الدول مثل مصر والتي لا تملك إمكاناتنا المالية تقوم فوراً إذا مرض أحد المثقفين بسرعة علاجه في إحدى مستشفيات الغرب. تقديراً لمكانتهم واعترافاً بجميلهم تجاه الوطن.

فلماذا لا نجد نحن في بلادنا مثل هذا الأمر المهم للساحة الثقافية والصحافية والأدبية.

أتمنى أن تفكر وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الصحافيين في إيجاد آلية تحل هذه الإشكالية حتى لا يتسول المثقف أو الكاتب السعودي طلباً للعلاج. وحتى لا تراق ماء وجهه المثقف. وأعرف أن معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه مهتم بهذا الجانب الإنساني، ويعمل بإنسانية طاغية لمتابعة الكثير من الحالات ولكن الذي أتمناه هو تنظيم الأمر. بتأسيس هذا الصندوق المقترح بدعم شخص من خادم الحرمين الشريفين بتبرعه بمائة مليون ريال كانطلاقة حتى تتوالى التبرعات من أصحاب السمو الملكي الأمراء. والأثرياء في هذا الوطن الكبير.

ويا آمان الخائفين.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

Zkutbi@hotmail.com / www.z-kutbi.com - مكة المكرمة

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة