أن لا تكون كما تكون ويغتصب
في فجر عمرك كل ما تحلم به
وتعيش منفيا بعقل غير عقلك....
حتى تكون أمام جسمك ثم لا يبصر دماك
فتكون مالا أن تريد بان تكون وتنحني
لعواصف الأيام في ضعف وفي يأس
وأمام مرآة الزمان يشير طيفك من تكون؟
فتمد للمرآة كف أرعشتها يد السراب
وتقول كفك عل ما يدميك المسه
لترتاح الجراح
أن لا تكون كما تكون
دفع الحياة كيانك للبقاء
وهي لا تدري أموجود كيانك أم هراء؟
هي أن تقاسمك المرارة في حياة اللا حياة
عينان لا تشعر بدفئهما... وفي عين المساء
تسند كيانك للسماء وتوشوش الأفلاك في وجل
أتكون من أحببتها؟
أن لا تكون كما تكون
تزوير عقلك في غيابات الزمان
وبقائك الأبدي منفيا