لم ترْتعشْ كفّايَ
حين لمسْتُهمْ
لكنّني هيّجتُ
جرْحَ الماءِ قبل الصّبْحِ
فانتفض الجليدْ
***
كان اشتعالاً غامضاً
في السرّ-في جوف الحياة-
نظرْتُ للدوامة الكبرى
نظرْتُ إلى بعيدْ
رهْطاً من المارّين
فوق الخيط لم يجدوا
لهم درباً، فمدّوا الخيط
مِنْ نسْج السماءِ وواصلوا
في سيْرِهمْ نحو الأكيدْ
كانوا عراةً كالطريق
إلى البياض يُهَمْهِمون
ويصْرخون ويرْقصون بلا انتهاءْ
إيقاعهم خان النشيدْ
***
مزّقْتُ أوتار الكمنجة
خلْفهمْ وحملْتُ أنْقاضي معي
ومضيتُ مذعوراً أدوس
على الزّجاجِ كأنّنِي قدْ
كنْتُ يوماً منْ حديدْ
***
أسْكَتُّ كلّ جوارحي
في لحظةٍ، لكنّني
لم أسْتطعْ في داخلي
أنْ أُسْكِتَ الطفل العَنيدْ
-