Culture Magazine Thursday  09/06/2011 G Issue 345
شعر
الخميس 8 ,رجب 1432   العدد  345
 
مقامان في عشقها
د. عماد حسيب محمد
-

(الوله)

لأني أحبكِ صوتاً جهورا

وقلبا جسورا

وبابَ سلامٍ لكل الذين طغوا في البلاد

لأني أحبك نبتاً تشعّب

في مفردات الفدا والعناد

لأني أحبك.. ما أجبروكِ

وما أسقطوكِ..

وما ذلَّ وجهُكِ يوماً لعاد

لأني أحبك طفلاً تشرَّبَ روح الرجولةِ منذ الصغر

وظل هواكِ مدى في الفؤاد

لأني.. لأني.. لأني..

فكل الذين يسوسون خدرك عند المساء..

ألا يشبهون صداء.. صموداً.. وحيناً هباء.

(العلق)

وقفت أصلي.. وفي سجدتي أتاني نذير

يقولُ بأنَّ حدود البلادِ غدت ضائعة

وأن الرسومَ التي شكلتها البداوةُ

عند المحن محاها الطوفان

فظلتُ أسبَّح

فقال: المسافة َبين البلادِ وبين البحار..

تساوي المسافة َ بين السماءِ وبين المطر

شرعتُ أحوقل..

فقال الخصوبة في عصركم

تساوي التصحر

وكل َ العناتر صارت تضفر شَعرَ النساء

أخذتُ أحسبل..

فقال نجاة َ البريء وموت الجبان

يساوي العلاقة َ بين الجِمال وسم ِ الخياط

غشاني البكاء.. وحين انتهيت ُ

تضرع قلبي لرب السماء

بصوت الدعاء..

بأن يحفظ الله ُ تلك َ البلاد من المترفين.

-


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة