Culture Magazine Thursday  09/06/2011 G Issue 345
فضاءات
الخميس 8 ,رجب 1432   العدد  345
 
كلمات
قراءات في عيون أبها؟!
محمد بن أحمد الشدي
-

استميح (أراجون) شاعر فرنسا عذراً حينماً أستعير منه (قراءات في عيون اليزا) فأقول: (قراءات في عيون أبها).

وعيون أبها جميلة.. ومليئة بالقراءات.. مليئة هي بالأشياء الغامضة المثيرة.. أبها هذه العروس السارح في الصحو والنسيم.. والأزهار أبها المدينة الحلوة المتكئة على الجمال والطبيعة الساحرة.. كيف أقرأ في عينيها كيف أصف شعر الشوق والإعجاب بمفاتنها..؟ هذه الوردة التي تستحم بالندى وريح السحر.. هذه الحنون الرائعة من يطيق الوقوف أمام عينيها ليقرأ تاريخها الحديث.. ليقرأ حبها وأملها ودنياها الجديدة.

إنها قصيدة جميلة تبحث عن شاعر حالم.. شاعر متعب يريد أن يضع في أفيائها مخدته ويستريح وينفض عن جلده غبار السفر والسنين..!

إنها المصيف الجميل المنتظر.. دائماً في بلادنا الحبيبة.. إنها المنتزه الفسيح.. حيث الفيافي الندية والصفاء والأجواء الشاعرة الحلوة.. ليتني ذلك الشاعر. لأصف لأحبائي وقرائي فتونها وكبرياءها الجميل.. ليتني ذلك الشاعر لأنظم لها الأزهار أكاليل حب تسد الأمد.. ليتني أستطيع أن أدلهم على أجمل المدن.. على أبها الوادعة الغارقة في الزهر والشذا وأغنيات الطيور.. في أبها يعرف الإنسان راحة الأعصاب وهدوء النفس ويكتشف صورة واضحة للريف الراكض إلى المدينة والرقي والعوالم السعيدة.

في أبها وفي السودة رسمت في ذهني أجمل لوحة عن الجنوب وعن أهل الجنوب من بني وطني الذين تفيض وجوههم بالبشر والأمل.. والتطلع إلى الغد بأمل كبير.

قرأت في عيون أبها أسراراً وأسراراً.. وعرفت طرفاً من قصة حب وكفاح جباة.. قرأت في عيون أبها فرحها بالحاضر الزاهر فرحها بالنهضة الشاملة التي تنتظرها في كافة المجالات، وقرأت في عيون شبابها الطموح والتفاؤل والثقة بالغد.. فإليك يا أبها كلمات الحب هذه من قلبي وأهداب عيني.. إليك تحية الشوق والود والحب الكبير لكل شبر من أرض بلادي التي أنت ريحانتها وظلها الوارف.

-

+ الرياض

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة