Culture Magazine Thursday  28/10/2010 G Issue 321
كتب
الخميس 20 ,ذو القعدة 1431   العدد  321
 
الأفروعربية الجديدة
أجندات جنوب إفريقيا الإفريقية والعربية والشرق أوسطية

تأليف:كريس لاندسبيرج

أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث 2010

دراسة حديثة جاء في ملخصها:برزت في الآونة الأخيرة الأهمية الكبرى لجمهورية جنوب إفريقيا؛ بوصفها دولة إفريقية، تسعى فعلياً إلى تجسيد مصطلح الأفروعربية «أفرابيا»، الذي نحته المفكر علي المزروعي، وهو يعني: إفريقيا والعرب في النظام العالمي الجديد؛ وذلك بتنظيم جدول أعمال سياستها الخارجية، المكتظ أصلاً، بالبنود التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية، بين الدول الإفريقية والدول العربية. ولتحقيق هذه الأهداف، اختطت جمهورية جنوب إفريقيا لنفسها جداول أعمال خاصة بإفريقيا وبالدول العربية وبالشرق الأوسط. وقد تطلّبت منها هذه الإستراتيجية، توجيه بلادها، بالشكل الذي يمكّنها من أن تكون قوة فاعلة، لا يستغنى عنها في تطوير القارة الإفريقية وتنميتها، وهذا ما وُضِّح جزئياً في جهودها العاملة على بناء منظمتين إفريقيتين بارزتين وتشغيلهما؛ ونقصد بذلك: الاتحاد الإفريقي(AU)، والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (NEPAD).

يشغل الشرق الأوسط الحيز الإستراتيجي الأكبر، في سياسة جنوب إفريقيا الخارجية، وكان لجنوب إفريقيا موقف مستقل تماماً من الحرب على العراق. فقبل أن تقود الولايات المتحدة الأمريكية التحالف لغزو العراق في شهر آذار/مارس 2003، حاول الرئيس مبيكي ومبعوثه، تشجيع القوى الغربية، ونظام صدام حسين على الالتزام بالتعهدات الدولية. ومازالت حكومة جنوب إفريقيا تعدّ المملكة العربية السعودية، وسورية، وإيران من القوى الرئيسية في المنطقة، على الرغم من العلاقات المتوترة لتلك الدول بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد أعلنت دولة جنوب إفريقيا على الملأ، مخاوفها من موقف الولايات المتحدة من تلك الدول، وأكدت حق إيران في تطوير قدرتها، وبرنامجها النووي المدني، وفق ضمانات اتفاقية عدم الانتشار النووي، ودعت إلى تسوية سلمية لهذا الملف العالق.

تشكل منطقة الخليج العربي، منذ سنوات عدة أهمية إستراتيجية كبرى، بالنسبة إلى دولة جنوب إفريقيا؛ لأنها تعدّ المصدر الرئيس لمعظم واردات الجمهورية من النفط. ومنذ عام 1999، أخذ التفاعل الاقتصادي بين جنوب إفريقيا ومنطقة الخليج العربي. يتوسع بشكل بارز، ليس نتيجة للاتفاقيات الثنائية الموقعة مع عدد من الدول الخليجية فحسب، بل لأن حكومة جنوب إفريقيا تولي هذه المنطقة أولوية إستراتيجية في كل ما يتعلق بسياستها الخارجية. ومنذ عام 1994، أصبحت جمهورية جنوب إفريقيا محط ثقة دول الخليج؛ بوصفها سوقاً يعتمد عليها في الاستثمار، ومورّداً رئيسياً يوثق به، في شراء السلع والخدمات.

تسعى جمهورية جنوب إفريقيا بشكل حثيث، إلى ترسيخ حضورها القوي، وتأكيد دورها الفاعل في الشرق الأوسط عموماً، وفي دول الخليج بشكل خاص؛ نظراً إلى الفرص الاقتصادية الكبيرة الواعدة التي توجد في هذه الدول؛ ولتعزيز فرصها في الشرق الأوسط، كان لابدّ لدولة جنوب أفريقيا من تعزيز توجهها الإستراتيجي في الداخل، ومن انتهاج توجه آخر متعدد الجبهات، يمكّنها من تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق، بين القوى الرئيسة المعنية بإدارة الشؤون السياسية والخارجية للدولة.

يقع الكتاب في (72) صفحة من القطع العادي.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة