Culture Magazine Thursday  27/05/2010 G Issue 312
الثالثة
الخميس 13 ,جمادى الآخر 1431   العدد  312
 
أعلن عن موعد صدور روايته الجديدة.. عبدالله ثابت لـ»الثقافية»:
دور النشر العربية تفتقد المصداقية

الثقافية - بندر خليل

الشاعر والروائي عبدالله ثابت قال في حديثه للثقافية حول نسخة الإرهابي 20 المترجمة إلى الفرنسية والصادرة مطلع العام الجاري, أن عروض ترجمة روايته بدأت منذ السنة الأولى لصدورها وكانت تأتي من هنا وهناك، (خصوصاً بعد أن كتب عنها العديد من المقالات في الصحافة العالمية، كالواشنطن بوست والنيويورك تايمز، وفي فرنسا تحديداً كتب عنها تقرير طويل في صحيفة الليفيقارو.. وغيرها من الصحف).

وأضاف ثابت كنت في البداية متردداً كثيراً لأسبابي الخاصة، ثم حدث اتفاق شفهي بيني وبين دار أمريكية اسمها (الراندوم هاوس) لكن الأمور لم تسر بالشكل المريح لي شخصياً وانقطعت الاتصالات، وربما تعود في الفترة المقبلة، لأن الذي يتولى الترجمة للإنجليزية على وشك إنجاز الرواية. وقال: اتصل بي أحد مسؤولي دار (آكتسيود) بداية عام 2009 وأبلغني بأن لديهم فكرة كاملة عن الرواية ويرغبون في ترجمتها، فوافقت فوراً وبتحمس لأني كنت للتو عدت من مهرجان لوديف الذي يقام سنوياً بفرنسا وكنت أحببت تلك البلد، ورأيت بعيني كم عوالمها الثقافية والفنية والأدبية مغرية ومدهشة. وخلال أيام وصلني من طرفهم عقد الترجمة، وتم الاتفاق على أن تصدر الرواية في مطلع عام 2010 وبالفعل أصدروها يوم الأربعاء 6 يناير، وقد نقلتها للفرنسية المترجمة فرانسيس نيرود.

وعن مدى ارتياحه للنسخة المترجمة من روايته الإرهابي 20 قال ثابت (أظنها ترجمة ممتازة بحسب آراء أصدقاء قرءوها بالفرنسية مثل عيسى مخلوف وأوراس زيباوي وعبده وازن وكاتيا غصن وغيرهم أكدوا على ذلك).

وحول كيفية تقديم عرض الترجمة وما إذا كان هناك وسيط عربي بينهما، أكد ثابت أن الدار نفسها (آكتسود) هي التي بادرت بالعرض والاتصال به، عارضة عليه مقدماً مادياً معقولاً مع نسبة من المبيعات المتعارف عليها في تقاليد النشر هناك، وعلى ذلك قبل بالعرض وهكذا تم الاتفاق وتوقيع العقد. وعن الفارق الجوهري بين دور النشر العربية والغربية بيّن ثابت من خلال تجربته «أن الفرق يكمن في الالتزام بالمواعيد وما تنص عليه العقود فيما يخص عدد النسخ والجودة والعناية بالتوزيع والمشاركة الدائمة في المعارض، والمصداقية في احترام حقوق المؤلفين المادية، وكل هذا - للأسف - لصالح دور النشر الغربية).

وقال ثابت: إن هذا ليس كلامي وحدي، بل هو رأي أكثر الذين خاضوا التجربتين مع الدور العربية والدور الغربية، إن لم يكونوا جميعهم، مضيفاً أنه تعامل مع عدد من دور النشر العربية، وباستثناء دار الآداب اللبنانية، فهو يرى أن كل تلك الفروق في محلها، بل وأكثر من ذلك، مشيراً إلى أن تلك المصداقية والاحترام للمؤلف في الغرب تنبع من نظرة الأنظمة السياسية والمجتمعات والناشرين هناك للمثقف بشكل عام نظرة اهتمام وتقدير بالغين، وتعرف أن هذه النظرة تختلف اختلافاً جذرياً عن النظرة الموجودة في البلدان العربية، كما يرى وأيضاً أنه لا توجد لدينا قوانين صارمة، ولا أجهزة رقابة ومحاسبة، وإن وجدت فهي شكلية ولا حضور لها - حسب رأيه -!

وأضاف ثابت في ختام حديثه أنها قد تمت ترجمة كتابه الأخير - للفرنسية أيضاً - وهو (كتاب الوحشة) إذ انتهت ترجمته على يد الأديبة الكبيرة (سهام بوهلال) قبل صدور ترجمة (الإرهابي20)، وربما سيصدر عن نفس الدار، وقد قامت على ترجمة الكتاب الشاعرة والأديبة القديرة، الدكتورة (سهام بو هلال)، وهناك حديث مع آخرين حول كتاب (حرام C.V)، وكل هذا كان قبل صدور ترجمة (الإرهابي 20). وبخصوص مستقبل رواية (الإرهابي 20) وانعكاسها على أعمالي الأخرى فهذا ما لا أستطيع توقعه، لكني أرجو أن يكون أثرها إيجابياً في كل اتجاه ممكن!. وبيّن ثابت أن جديده سيكون رواية ستصدر نهاية هذا العام أو بداية العام القادم كحدّ أقصى.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة