Culture Magazine Thursday  14/01/2010 G Issue 294
الثالثة
الخميس 28 ,محرم 1431   العدد  294
 
ترجل السبيل.. وغادر البازعي.. والبقية تنتظر
مجالس إدارات الأندية بين التمديد والتجديد والانتخابات

الثقافية - عطية الخبراني:

أوشكت العديد من مجالس إدارات الأندية الأدبية على انتهاء فترتها التي قضتها داخل إطار المؤسسة الثقافية، والتي امتدت قرابة أربعة أعوام، شهدت فيها الكثير من التغيرات والتحولات والاستقالات والصراعات الداخلية، إضافة إلى ازدياد وتيرة النقد عند المثقفين لهذه الأندية. وقد كان آخر القرارات وأهمها على صعيد الأندية الأدبية ربما استقالة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل قبل أيام.

(الثقافية) حاولت التواصل مع العديد من رؤساء الأندية والحديث معهم حول فترة الانتهاء، ومدى رغبة كل منهم في الاستمرار في العمل الثقافي داخل المؤسسة الثقافية وتحت مظلة وزارة الثقافة؛ فرأى بعضهم أن مسألة التمديد أو التوقف عن العمل قضية بينهم وبين الوزارة، وربما أراد أحدهم التمديد لكن الوزارة لم تعد ترغب في ذلك، فماذا يفعل؟ فيما أوضح بعضهم أن تلك الأسئلة ليست من اختصاص الصحافة.

أما البعض الآخر فرأى أن الحديث سابق لأوانه، ومن غير الجيد المزايدات على هذه المسائل في هذا الوقت الذي يعدُّ خروج أي رأي فيه بنية التوقف عن العمل من شأنه أن يسبب إشكاليات بين رؤساء الأندية ومجالسهم، وربما يمتد الإشكال إلى وكالة الوزارة. بينما عبَّر آخرون تلميحاً لا تصريحاً عن عدم الرغبة في الاستمرار.

رئيس نادي حائل الأدبي الأستاذ محمد الحمد قال: «إننا دخلنا للأندية على اعتبار أنها فترة معينة، وستعود بعدها الانتخابات وتشكَّل الجمعيات العمومية». ويضيف الحمد: «إنني ما زلت أتمنى أن تشكَّل الجمعيات العمومية للأندية، وتعود الانتخابات، وذاك هو المؤمَّل من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالتها للشؤون الثقافية. أما مجلس إدارة نادي حائل فستنتهي فترته في رمضان القادم؛ كونه من أواخر المجالس الجديدة تشكيلاً».

من جهته يرى رئيس نادي الشرقية الأدبي القاص جبير المليحان، الذي تنتهي فترة رئاسته للمجلس بعد أقل من شهرين من الآن، أن الصورة ما زالت ضبابية، والأغلب ينتظرون ما الذي سيحدث في نادي جدة؛ باعتباره أول نادٍ تم تشكيل إدارته، وعلى ضوء ذلك يمكن تحديد الموقف.

فيما خالف الأستاذ أحمد الحربي رئيس نادي جازان الأدبي الجميع بقوله: «إذا رغبَتْ الوزارة في استمراري فسأستمر طالما أنني أخدم بعملي هذا الوطن والثقافة، وهذا يعتمد على ما سيحدث في المرحلة القادمة». مشيراً إلى أنه في حال رأى أنه لم يعد لديه ما يقدمه سيقدم استقالته سواء رغبت الوزارة أو لم ترغب. علماً بأن فترة مجلس إدارة نادي جازان ستنتهي بنهاية شهر ربيع الآخر القادم.

وفي تصريح لـ(الثقافية) قال رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد الطامي إنه يرى أن يكون هناك تشكيل جديد لكل المجالس أو على الأقل تغيير نصف الأعضاء واستبدال أعضاء جدد بهم، ولا يرى التمديد لكل الأعضاء الحاليين؛ لأن بعض المجالس بها نقص واستقالات، وبعضها لا يعمل أصلاً. وعن رغبته في الاستمرار يقول الطامي: «الحديث سابق لأوانه نوعاً ما، لكن لدي بعض الملفات في نادي القصيم أود الانتهاء منها، وعلى رأسها ترسية مشروع مقر النادي الدائم الذي هو إحدى أولويات مجلسنا الحالي، ونأمل في الأشهر المتبقية الانتهاء من هذا المشروع».

على الجانب الآخر صرح لـ(الثقافية) الدكتور سعد البازعي رئيس أدبي الرياض، بعد تنحيه عن الرئاسة، بأن عدم رغبته في الاستمرار لا تعني أبداً استقالته؛ فالاستقالة - على حد قوله - عادة ما تكون للتعبير عن موقف أو اعتراضاً على شيء ما في منتصف العمل، وهذا ما لم يحدث معه؛ فقد خرج من النادي والكل راضٍ عما قدمه، وأنه سعيد بما أنجز في النادي في الفترة التي قضاها فيه، وأنه سيظل متواصلاً مع النادي كما كان قبل رئاسته له.

ويستغرب في الوقت ذاته إصرار الصحافة على استخدام كلمة استقالة التي لا تعبر عما طُلب.

ويواصل البازعي: «ثم لا أدري لِمَ لا يقتنع أحد بأن هناك فعلاً من يودُّ عدم الاستمرار في عمل ما؛ فالدكتور الربيع مثلاً فعل ذلك، والدكتور السبيل فعل ذلك، وها أنا أفعله، وكلنا نؤمن بمبدأ نود تكريسه هو ألا يظل المسؤول في عمله أطول مما ينبغي إذا كان بإمكانه أن يتيح الفرصة للآخرين لكي يعملوا».


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة