عنونت أولى مقالاتي بعنوان «نقطة تحوُّل» استعارة من عنوان مقالة د. مها السنان؛ فكلتانا تعيش نقطة تحوُّل على الصعيد الشخصي والثقافي والفني، التي أتمنى لها التوفيق في خطوتها القادمة؛ فقلّما نجد أرواحًا تترك بصمة جلية لمن يأتي من بعدها.
تظلُّ الكتابة شغفًا أزليًّا في عالمي، ظهرت بوادره جنباً إلى جنب مع اهتمامي باللون؛ فتعدد روافد الإبداع لدى الفنان لا يمنعه من خوض غمار التجربة في رحلة البحث عن الذات في محاولة للخلود بترك بصمة.
أنتمي إلى جيل الشباب الذي يعيش في عصر متسارع الخطى يعبر عن ذاته بطرق متنوعة، كان من أبرزها المدونات، التي أصبحت السمة البارزة؛ فلكل منّا مدونته الخاصة التي تعبّر عن آرائه وتوثق يومياته وترصد اهتماماته مع اختلاف مجال المدونات بين العامة والخاصة والشخصية والجماعية؛ فقد سبق لي التنقُّل بين جدران إلكترونية «مدونات» عدة، عبَّرت من خلالها عن آرائي وتطلعاتي تجاه الفن وتجاه الساحة التشكيلية بما دونته عبر سطورها من موضوعات فنية شكَّلت جسر تواصل مع المهتمين بالفن والقضايا الفنية.
واليوم أشهد نقطة تحوُّل في طريقي لأطل عليكم عبر هذه الزاوية، التي أتشرف بالانضمام إليها، وأرجو أن تكون نافذة لرصد أمنيات الشباب وطموحاتهم وفضاءً أوسع لسماع صوتهم؛ فالتغيير قد يبدأ بحرف حالم وكلمة صادقة ورأي مصيب إلى أن يتحوَّل إلى واقع ملموس نشهده إنجازاً واضحاً؛ فنحن جيل الشباب بحاجة ماسة إلى أن نتحدث بلغة عصرنا، وأن ينصت الآخر إلى رؤيتنا، وأن نسعى بشكل جاد إلى بناء حلقة وصل مع من حولنا.. وما هذه الخطوة سوى واحدة من عشرات الخطوات التي ينتظرها أبناء جيلي.
وفي الختام، أرجو أن أكون أهلاً للثقة التي تقلدتها بانضمامي إلى أسرة الصفحة التشكيلية.
الرياض