كلّ يوم لي في لقائك عيدُ

يا صغيري، فأنت عمري الجديدُ

نطفئ اليومَ شمعةً ونغني

عيد عبد الرحمن عيد سعيدُ

عامك الأول انقضى بلياليه

جميلا وكلَّه تجديد

كلنا نرتجي رضاك ولكن

أنت تقضي بحقنا ما تريدُ

تحكم الكلّ بالإشارة أمرا

وترانا من بهجة نستزيد

فترانا ، إن شئت نوما ، نياما

كلنا حول جانبيك رقود

وإذا شئت ، كلنا لك جمهورٌ

نغني بنشوة ونعيد

وإذا ما مرضتَ كلٌ مريض

يتمنى بأنه ... ويعود

وإذا ما ابتسمت يبتسم الكون

ويختال في بهاه الوجود

***

يا صغيري ، ماذا فعلت بجد

قاب قوسين كبلته القيود

أي سحر نفثته في حياتي

فاستفاقت، وذاب فيها الجليد

واستباحت عيناك قلبِيَ حتى

ضاق عن نبضه وضاق الوريد

واستبدت وحاصرتني فمالي

غيرُ عينيك يا حبيبي حدود

ليتك اليومَ يا صغيريَ تدري

كيف يسطو بقلب جدٍّ حفيد

بابتسام كأنه فيض سحر

وبكاء كأنه تغريد

جئتني والزمان قد أوصد الباب

أمامي وسَهْلُ أمري شديد

والليالي قد أثخنتني ودربي

ضاع بين الدروب وهو رشيد

فبدا لي الوجود فيك جديدا

ماله قبل أن أراك وجود

وتفتحت في خريفي ربيعا

زيّنته من وجنتيك ورود

فإذا العمرُ بهجةٌ وجمالُ

ما له فوق ما أراه مزيد

وبدا الكونُ كله لك يشدو

(عيد عبد الرحمن عيد سعيد)