هات البقيّة
أيها الرّاوي
فإنّ الليل لم يكمل
فصول المسرحية..
****
هات البقية
إن جسر الصمت
وَارَى العابرين
إلى ضفاف الروح
في ريش النجوم
بحسن نيّة..
****
يا حضرة العشق الشهيد
لقد رآك النبض
حين فتحت نافذتين في جفن الوريد
على دجى الحزن البعيد
ولم يزل فلق الجوى
يبكيك بالعين الشقية..
****
هل مت؟
كيف؟؟
أما كتبت لِعندليب
البوح
في أرجوحة الشوق
الوصيّة !!..
****
هل عشت؟
كيف أعاد نبض الرّوح
في باقي رُفاتك
دمع ليلى العامرية؟؟..
****
هات البقية
صُبّ غيم الشعر والمغنى
نبيذاً في جذور الأبجدية..
****
قُل للقيامة
إن باب الغيب
مفتوحٌ
وأني جئت معتملاً
فمي... وعصايَ
أشجانٌ قصيّة..
****
باشرت إصراري
وفي أوتار أشعاري
تراتيل القضية..
****
دربي شبابيك الهلاك
وجعبتي الأولى
فوانيس المنيّة..
****
يتهامس السّمار في الأسحار
حول جنازة المعنى
وتندثر المنى
وأنا
أُحمّض صورة السّفّاح
من عين الضحيّة..
****
هات البقية أيها الراوي
فأنشأ:
إن (تحت التبن حيّة)
إن تحت التبن حية..
****
هات البقية
ثم أنشأ مرّةً أخرى
وقال بحسرة المكلوم:
في هذا الزمان
ستنطق الأبقار
والبيداء تشربها البحار
ويطفئ الليل النهار
وتكسر السّهمَ الرميّة..
****
فضحكت ثم ضحكت ثم ضحكت
من شرّ البليّة..
****
وحلفت أن آوي
إلى (دُسري وألواحي)
وأركب موج إصراري
وأهجر هذه الجزر الغبيّة..