جميع المشاعر كالأشرعة
تمزقها الريح في لحظة
فتصبح وهما.. بقطعة سكر
وترحل عنا لتصبح أصغر
وتصغر.. تصغر
تكون النصوص
ولا شيء آخر غير النصوص
فكل المآسي بلون الرماد
وكل الطموح وكل السهاد
وكل التجارب والأعطيات
وكل الهبات
يقول ابن عباد أنك تخسر
وأن التجارب قطعة سكر
وأنك تشرب نخب النصوص
ولا شيء آخر غير النصوص
توسل «لنوارة الفأل» يوما
وناد «خديجة» كيما تعود
وغن لها «يا فدى ناظريك»
وأعلن هناك «احتفال الجسد»
وأشرع «هواجسنا في الطقوس»
ورتل هنالك « بعض الفصول»
«وصبَّ لنا وتراً في الكؤوس»
تجاربنا لعبة ساخرة
ورحلتنا طرفة عابرة
ودمعتنا كرة حائرة
وكل تجاربنا خائرة
فليس لدينا سوى بعض وهم
وكتّابنا لا يثيرون شعرا
وكتابنا.. ظمأ في النفوس
فلا شيء آخر غير النصوص
سأكفر بالشعر والأغنيات
سأكفر بالشعر والأمنيات
سأكفر بالشعر والعبرات
وبالمتنبي سأكفر أكثر
إن كان قول ابن عباد أجدر
وكانوا جميعا بلا تجربة
وكانوا نصوصا ولا شيء أكثر
كقطعة سكر