Culture Magazine Thursday  10/06/2010 G Issue 314
مراجعات
الخميس 27 ,جمادى الآخر 1431   العدد  314
 
ما سطّره البواردي في صومعته لم يبرد بعد
أ.د. ظافر بن علي القرني

أخي الدكتور الكريم: إبراهيم بن عبد الرحمن التركي حفظه الله

تفضّل الأستاذ الفاضل سعد البواردي بنقد ثلاثة من دواويني في زاويته المعنونة ب»استراحة في صومعة الفكر» وهذه الدواوين هي: «الإنسان ذلك الشيء»، و»ثمار الإنهاك»، و»خمول في زمن الازدهار». وبقي الديوان الأول: «الوطن البعد الذي لا يقاس»، الصادر من نادي الباحة الأدبي؛ وديوانان صغيران في الواحد منهما القصيدة والقصيدتان. وكنت قد رصدت بعض الملاحظات على تلك القراءات وعزمت أن أرتّبها وأرسلها إليكم للنّشر؛ ولكنّي شُغلت بغيرها زمنًا طويلاً. وكنت كلّما صحبت الأستاذ سعد في صومعته تجدّد العزم على ترتيب ما لاحظته ممّا يخصّ شعري لنشره، فأشغل بغيره كالعادة. وسارت بي الأيام على هذا المنوال حتّى علمتُ أنّ ما نشر في الجزيرة سيخرج في كتبٍ متتالية الأجزاء، وقد خرج أوّلها، وهذا عملٌ محمود؛ فرأيت أن لا مناص من نشر ما لاحظته على القراءات الثّلاث لتتمّ الفائدة التي كُتب النّقد من أجلها، ولعل الأستاذ سعد أن يتدارك، إن أمكن، ما يرى صواب رؤيتي فيه قبل نشره. وإنّني أخشى إن لم أنشر ما رصدته من قبل أن أظلم نفسي، والنّاقد، والقارئ، والشّعر؛ وهذا أمر لا يُطاق. وظلم النّفس هنا يكون بقبول ما كان من خطأ، دون تبيين. وظلم النّاقد بعدم التّواصل معه فيما يكتب ليعرف أين هو من قرائه؛ كيف والنّاقد هنا ذو تجربة عريضة مع القلم تقارب ستين عامًا، أو تزيد عنها؛ أيصحُ تجاوز ما يكتبه؟. وظلم القارئ ببلبلة أفكاره وتشكيكه في قدراته. وظلم الشّعر بتشويهه إلى درجة تُضيع رسالته. آمل كما فتحت الجزيرة لي أبوابها لنشر كثير من القصائد التي تناولها الأستاذ سعد في قراءاته، أن تفتح لنا أبوابها مرّة أخرى لنلجها هذه المرّة بأوراق النّثر المفعمة برؤى الشّعر وأفكاره ومعانيه. ولكم منّي أجزل الشّكر وأوفاه.

كلّية الهندسة جامعة الملك سعود. dalgarni@ksu.edu.sa
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة