عن عبد الله نور، لفاطمة الوهيبي
أنتَ يا جنة شعرٍ وخزامى
مِن صهيلٍ..
وحروفٍ تتنامى
ما الذي أرّق نهرَ النومِ، شدّكْ؟!
فتنةُ العصرِ، وتجريبُ الحديثِ
أمْ أناشيدُ القدامى؟!
أنت يا نور المدينة
وتراجيع الندامى
ما الذي آخاك فينا
ثمّ جزْرُ البينِ مدّكْ؟!
أنت منْ قاد السفينة
حاملاً فيها المعاني، والمثاني..
والسؤالُ الجمرُ شكاً ويقينا
عهدُنا كانَ.. وعهدَكْ.
ما الذي أغوى بساتين الكلامِ
كيْ تقومَ الليلَ عندَكْ
سابحاتٍ ساحراتٍ كالغمامِ
ساجعٌ قمريّها بالشعر بعدَكْ؟!
ما الذي أرخى اللجاما؟!
هل جحيمُ الوجدِ..
أيامُ الحمى ضجّت حنينا؟!
أمْ هو العاشقُ قد جنّ فهاما
بين طين الأرض
والإسمنتِ
والنخلِ وحيداً وحزينا؟!
أوْ هو الحارسُ..
حارسُ المعنى على باب اليمامةْ
هزّه الخوفُ فصدّكْ!!
قد مضى كلٌّ
وفي البيت يتامى
غيرَ بيت الشعر بالصوتِ الرخيمِ
حافظاً في الغيبِ وعدَكْ.
الرياض
mjharbi@hotmail.com