لم يشأ الأستاذ حمد القاضي أن يرد بمقال على رؤية الدكتورة لمياء باعشن في العدد الماضي التي أحالت دفاعه عن القناة الثقافية إلى رأي في ضعف المرأة، فكتب لها رسالة جوال مختصرة امتلأت بأدب أبي بدر وذوقه، وقال فيها:
طابت أوقاتك، وشكراً على تفاعلك الجميل مع مقالي المتواضع عن «الثقافية»، لقد كان مقالك مؤطراً بأدب الحوار والاختلاف فلك امتناني، وعلم الله لم تكن في ذهني تلك الاستنتاجات التي تداعت في مقالك حول تشبيهي القناة بالمرأة، ومن يعرفني يعرف أن المرأة تحتل أعلى وأغلى مكان في عقلي وحياتي وتاج النساء عندي أمي رحمها الله.
أخيراً لعلني شبهت القناة بالطفلة أكثر من تشبيهي لها بالمرأة، وإنني أقدم اعتذاري لك سيدتي ومن فهم غير مرادي، ربما لعدم توفيقي في التعبير أو التشبيه، أكرر امتناني لطرحك ولكافة طروحاتك التي أتابعها قدر ظروفي وأستفيد منها وأسعد بها، حفظك الله ومزيداً من العطاء.
***
تجدر الإشارة إلى أن مقال الأستاذ القاضي عن القناة لم يجئ دفاعاً لكنه هدّأ اندفاعاً نحو نقد قاسٍ جوبهت به القناة الثقافية التي انضمت للبث الفضائي قريباً وأكد الأستاذ حمد أن ظهورها السريع أفضل من تأخيرها وأن بضعة أشهر غير كافية للمحاكمة المتوازنة والحكم العادل، وهو ما تشي به أحوال القناة التي تأخذ اهتماماً متزايداً من مسؤوليها كما مشاهديها، ورحب أبو بدر بالانتقادات التي طالت مقاله معتزًّا برأي المختلفين كما المؤتلفين.
أخوك: حمد القاضي