Culture Magazine Thursday  09/12/2010 G Issue 324
أقواس
الخميس 3 ,محرم 1432   العدد  324
 
الصويان في ثلوثية المشوح:
أنا لست شعبياً و«شليويح» أهم من نزار

الثقافية - عبد المحسن الحقيل

بدأ مدير الأمسية الدكتور عبد الله الوشمي التقديم بقوله إن فارس الليلة الدكتور سعد الصويان وجهده يعد تكفيرا عن رقاب الأكاديميين والمثقفين ثم أضاف مضيف الأمسية بتأكيد أن الفارس في كل عقد من الزمان يزف عملا عظيما.

وبدأ الصويان حديثه باعتراف خلاصته أن الثقافة الشعبية ليست طريقة تفكير بل مجرد موضوع أكاديمي، مؤكدا وجود خلط لدى الناس وقال: أنا لست شعبيا.

وأما عن سر اهتمامه بهذا التراث الشعبي فسببه أننا يجب أن تكون لنا ذاكرة ثقافية ككل الأمم كما يجب التحلي بمبادئ التعامل مع الاختلاف ثم هو لا يدعو إلى العامية ولكن كل شيء في الحياة يستحق أن يدرس واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى ?إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا?.

وأما عن سر دخوله لهذا العالم فقد كان بفضل جده الذي حضر معركة الشنانة صغيرا ثم استمر يرويها وكأنها ملحمة وقد سجله في 45 دقيقة ثم هو يحفظ القصائد والقصص مما نمى لدى الصويان الاستيعاب والذاكرة لأن أصعب شيء الأخيلة والمجاز والاستعارة فأنت إن لم تستوعب حياة البادية فلن تحسن فهم أشعارها.

وتحدث عن تجربته العلمية في أمريكا في قسم الاجتماع أولاً لكنه لم يجد نفسه فيه لأنه يتعامل مع قضايا حضارية في حين هو قادم من مجتمع تقليدي وكان ذاك عام 65 ميلاديا.

ثم تحول لعلم الأنثروبولوجيا فجذبته قضاياه لأنها أقرب لما في ذهنه ثم درس التاريخ الشفهي الذي لابد له من منهج وهو يختلف تماما عن الأدب المكتوب.

وأثيرت قضية الانتحال في الشعر الجاهلي مجددا فجذبه الحديث وثبت أن الشاعر يحفظ نماذج جاهزة يستعين بها لكنهم في الغرب درسوا الملاحم اليوغسلافية لتعينهم على فهم الإغريقية ولذا فنحن إن أردنا فهم الشعر الجاهلي فعلينا أن ندرس الشعر النبطي لأنه سليلة وهنا تحد صعب جدا.

وأكد لما عاد للرياض وجد ثورة شعرية قبلية تعيد زمن جرير والفرزدق فذهب لجمعها وكونت ثروة علمية لديه فهم قوم لا يزالون يحتفظون بالرواية الأصلية للقصائد فكان كتابه «أيام العرب الأواخر» لأنه يشبه تماما كتاب أبي عبيدة مؤكدا أنه بقي أربع سنوات يزور البادية لجمع المادة وهي عملية مركبة وليست بسيطة.

شهدت المداخلات مجموعة من الآراء الجريئة للضيف منها: أن عروة بن الورد لو عاد لاختار شليويح العطاوي وترك نزار قباني وغيره من شعراء الفصيح.

وأنه يعيب على الجامعات منحها الدرجات العلمية على الشعر الجاهلي وتوقفها مع النبطي.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة