تأليف: توماس فريدمان
ترجمة: هاني تابري - نورما نابلسي
بيروت: أكاديميا انترناشونال 2010
يستعرض الكتاب ما وصفه بأخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وهي أزمة البيئة العالمية، واهتزاز مواقف أمريكا وأهدافها الوطنية بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر. ويقدم فريدمان في الكتاب وصفاً لوضع أمريكا الحالي، موضحاً أن حلول هاتين المشكلتين كفيل باستعادة العالم وإحياء أمريكا مجدداً. يظهر فريدمان كيف أن تزامن ارتفاع حرارة الأرض والتزايد السكاني السريع والتكاثر المذهل للطبقة الوسطى في العالم نتيجة للعولمة قد أنتج عالماً حاراً ومسطحاً ومزدحماً. وسيصبح التغلب على المشاكل مستعصياً بعد بضع سنوات ما لم نبذل مجهوداً على نطاق عالمي؛ للإقلاع عن ممارساتنا غير الفعالة والمبددة للطاقة واتباع استراتيجية للطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والمحافظة عليها، يدعوها فريدمان ب «الهدف الأخضر». ويشكل ذلك الهدف - برأي المؤلف - تحدياً عظيماً، لكنه أيضاً فرصة هائلة يجب ألا نفوتها، وهي لن تؤتي ثمارها إلا إذا التزمت بها أمريكا وقادتها.
ويبيّن فريدمان أن «الثورة الخضراء التي نحتاج إليها لا تشبه أي ثورة أخرى شهدها العالم، وستكون أعظم مشروع ابتكاري على مر التاريخ على الرغم من صعوبته وتعقيداته. لكنه سيغير كل شيء تقريباً بدءاً من وقود السيارة وصولاً إلى فاتورة الكهرباء. غير أن الفائدة لن تقتصر على الهواء النظيف، بل تشمل دفعنا إلى حشد أهم مواردنا البشرية، ألا وهي إمكانياتنا الفكرية والإبداعية وشجاعتنا واهتمامنا بالمصلحة العامة». يقع الكتاب في (558) صفحة من القطع العادي.