Culture Magazine Thursday  07/01/2010 G Issue 293
فضاءات
الخميس 21 ,محرم 1431   العدد  293
 
التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية
لعام 1430هـ/ 2009م " الجزء الأول"

دراسة ببليوجرافية ببلومترية

دراسة وتحليل: خالد بن أحمد اليوسف

اختتم عام 1430هـ/ 2009م بلقاء الأدباء وتجمعهم في مكان واحد، وقد ضمهم المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين، لينتهي العام وحركتنا وساحتنا الأدبية في تغير وتجدد متجاوز لم يحدث منذ أعوام ماضية، فقد جاءت المتغيّرات بكل مناحيها وصورها على كل شيء، والتجدد في القدرات والطاقات الأدبية والثقافية، لهذا كان عام غير عادي، بل أحدث فيه من خلال الموضوعات الأدبية إصلاحات ونتاجات مبهجة ومفرحة، وأحدثت الحياة العامة تجديداً على تلقي وتعامل الأديب مع معطياتها، وها هي التغيّرات والتحولات تُؤتي نتائجها، وها نحن أمام حصاد يبشر بنقلة نوعية، وحركة قوية، ومؤلفات وطباعة ونشر ثقافي وأدبي واسع، لابد أن يؤرخ لها، وُترصد وُتدرس بدقة وعناية.

ويأتي هذا البحث السنوي ليؤكد نتائج هذا العطاء، وبطريقة استقصائية ومتابعة ببليوجرافية دقيقة، وهي عملية سنوية نابعة من عمل يومي تتخذ من الاطلاع المباشر على كل - تقريبا - ما تم طباعته ونشره من أدبنا أو عنه، ومن ثم وُزع على المكتبات التجارية داخلياً وخارجياً، ومواقع المكتبات الإلكترونية عبر الإنترنت.

إن العطاء لا يتوقف أمام يوم بعينه، ولا يمكن أن يكون جامداً في نهاية العام من أجل رصده وضمه إلى قوائمي، لهذا حاولت أن أتتبع الإنتاج إلى آخر يوم في شهر ذي الحجة 1430هـ/ ديسمبر2009م - تقريباً - لكي أنصف الحركة والطباعة، إيماناً مني باستقصاء كافة النوافذ الممكنة للوصول إلى المنتج الأدبي، رغم العثرات التي تتزايد وتتسع أمام كل باحث عن الكتاب.. وأهمها سوء التوزيع!!، وعدم اهتمام المكتبات التجارية فيه وبوجوده بين ما يتم عرضه من جديد.

إن الأدب العربي في المملكة العربية السعودية يمر بنقلة نوعية غير مسبوقة، كتابة ونشرا وطباعة وتوزيعا، وهذه الببليوجرافيا السنوية تكشف للباحث صدق ما توصلت إليه، وأؤكد القول مراراً من خلالها، أو في الندوات والأمسيات الثقافية. إن لغة الببليوجرافيا لا يتسرب إليها الشك مطلقاً، لأنها لغة رقمية واضحة من خلال وصف الكتاب، ومن خلال الواقع المنتج، والمحدد تاريخاً ومكاناً.

أما مصادر تكوين هذه الببليوجرافيا فقد تم بهذه الطرق:

1- اقتناء كل ما صدر من إنتاج أدبائنا، إهداء، أو شراء من داخل المملكة وخارجها.

2- متابعة الصحف والمجلات والدوريات وأخبار الكتب بحرص واهتمام.

3- الدخول إلى شبكة الإنترنت والاطلاع على كل موقع له اهتمام بالكتب أو تحليلها أو نشرها، وهي نافذة مهمة في عصرنا الحاضر.

4- الاتصال بالأخوة والأصدقاء المغرمين بجمع الكتب وبخاصة الجديد منها والمتميز أو على صلة واسعة مع المبدعين والمؤلفين، وهي فرصة أشكر فيها كل من ساهم معي في معلومة تهمني وتهم هذا البحث.

5- زيارة كل المكتبات المتوقع وجود الجديد فيها، مع متابعة موقع مكتبة الملك فهد الوطنية - قسم الإيداع لمعرفة ما تم إيداعه من إنتاجنا الجديد.

تتكون هذه الببليوجرافيا موضوعياً مما يلي:

 

 

 

 

 

 


 

 

 

أما أماكن نشرها ففد جاءت على ثلاث مجموعات

الأولى: ما نشر داخل المملكة وبلغت (153 كتاباً)

الثانية: ما نشر خارج المملكة وبلغت (90 كتاباً)

الثالثة: ما لم أتوصل إلى معلومات عنها، أو غير معلوم مكانها (5 كتب)

أما توزيع ما تكونت منه هذه الببليوجرافية على أماكن نشرها والجهات المصدرة لها فقد جاءت على النحو التالي:

النشر الداخلي:

أ - الأندية الأدبية (60 كتاباً)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ب- هيئات حكومية أخرى (13 كتابا):

جامعة أم القرى كتاب واحد

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 3 كتب

مكتبة الملك فهد الوطنية كتاب واحد

وزارة الثقافة والاعلام - وكالة الوزارة للشؤون الثقافية 9 كتب

ج- دور نشر وعلى حساب المؤلف وغيرها (80 كتاباً):

دور النشر:

مكتبة شركة العبيكان للنشر كتابان

دار الكفاح للطباعة والنشر 26 كتاباً

دار المفردات للطباعة والنشر 17 كتاباً

دار وجوه للنشر والتوزيع 3 كتب

الدار الوطنية للنشر والتوزيع كتابان

اثنينية عبد المقصود خوجه، دار الخنساء للنشر والتوزيع، خوارزم العلمية للنشر والتوزيع، دار العلوم للطباعة والنشر، دار الفكر العربي، دار الفودة للنشر والتوزيع، مركز حمد الجاسر الثقافي، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، وكالة نبيل عبد الله الحسين للدعاية والإعلان، وهج الحياة للإعلام: لكل دار من هذه الدور كتاب واحد (10 كتب).

على حساب المؤلف: (19 كتاباً)

النشر الخارجي:

(79 كتاباً) توزعت على الدور التالية:

مؤسسة الانتشار العربي 17 كتابا

دار بيسان للنشر والتوزيع والاعلام كتابان

دائرة الثقافة والإعلام كتابان

المركز الثقافي العربي كتابان

دار جدار للثقافة والنشر 3 كتب

دار الجمل كتابان

رياض الريس للكتب والنشر 4 كتب

دار الساقي للطباعة والنشر كتابان

دار السمطي للطبع والنشر والتوزيع 5 كتب

دار طوى للثقافة والنشر والإعلام 8 كتب

المؤسسة العربية للدراسات والنشر 3 كتب

الدار العربية للعلوم 6 كتب

دار الغاوون للنشر والتوزيع 3 كتب

دار الفارابي 10 كتب

دار الفراديس للنشر والتوزيع 10 كتب

دار الكنوز الأدبية كتابان

دار النخبة للتأليف والترجمة والنشر كتابان

دار نينوى للدراسات والنشر كتابان

دور نشر مختلفة، ومن مواقع موزعة على الوطن العربي وخارجه، لكل دار من هذه الدور كتاب واحد (18 كتابا)

نتائج التحليل الببلومتري

وبعد هذه المقدمة الإحصائية والوصف المادي، أرى ضرورة التحليل الاستدلالي لهذه الأرقام الناتجة من عطائنا الأدبي، وما هي النتائج التي نراها من هذه المتابعة والرصد الدائم فأذكرها فيما يلي:

1- استمرت حركة التأليف والطباعة والنشر الأدبي في المملكة على المستوى المتعارف عليه، ولم تعد منخفضة ومستقرة على الأرقام القديمة (قبل عام 2000م)، لهذا وصلت أرقام الإصدارات لهذا العام (244 كتاباً) أو تزيد، وهذه دلالة واضحة للنقلة السريعة في عالم النشر الأدبي، بعد التأليف والإحساس القوي لدى الأديب بأهمية ما يكتبه وينتجه.

2- للمقارنة رقمياً هنا توضيح للكتب الصادرة في الأعوام الماضية:

1996: 90 كتاباً

1997: 98 كتاباً

1998: 91 كتاباً

1999: 140 كتاباً (ذكرى مرور مائة عام على تأسيس المملكة)

2000: 114 كتاباً

2001: 130 كتبا

2002: 150 كتابا

2003: 187 كتابا

2004: 155 كتابا

2005: 175 كتابا

2006: 170 كتابا

2007: 221 كتابا

2008: 252 كتابا

2009: 247 كتابا

وهذه الأرقام تكشف لنا تواصل الأرقام لما فوق (140 كتاباً) وه ي علامة على الاهتمام بالإصدار والنشر الأدبي داخلياً وخارجياً.

3 - استمر الإنتاج الشعري في تصاعده، وقد وصل هذا العام إلى رقم يتناسب مع كيان الشعر ومملكته، حيث إن صدور (66 ديواناً) يفضي إلى واقع جميل يدل بأن الشعر مازال له وهجه وحياته، وقد كانت عدد الدواوين في العام الماضي (68 ديواناً)، وهو ما يؤكد بأن الشعر على اختلاف أوديته له حضور رائع، وأنه ديوان العرب الأصيل.

4 - أما السرد - القصة القصيرة والرواية - فقد انخفض عن الماضي ووصل إلى (107 عمل) سردي!!، بينما كان في العام الماضي (119 عملا)، لكن هذا النقص لن يؤثر على الحراك العام لحضور القصة القصيرة والرواية بشكل دائم، لأن الرواية مازالت صوتا مؤثرا في المجتمع، وقد تجاوزته برواية واحدة لهذا جاء الرقم الجديد (65 رواية)، بينما الرقم السابق للعام الماضي (64 رواية)، و(55 رواية) في العام الذي قبله. وكذلك القصة القصيرة لها عشاقها وكتابها ومتابعيها، وقد جاء الرقم الجديد (42 مجموعة قصصية)، وقد كانت في العام الماضي (55 مجموعة قصصية)، والرقم نفسه في العام الذي قبله.

5 - مازالت المجموعات القصصية الجماعية متوقفة عن الصدور، التي كانت تدفع أسماء جديدة إلى الساحة القصصية!، وهي من الأعمال الجيدة التي تسند المجموعات المنفردة، والتراجع عن إصدارها يطرح علامة استفهام أدبية: لماذا هذا التوقف برعم نجاح مشاريعها؟، وقد قابل هذا صدور أول انطولوجيا للقصة القصيرة في السعودية، وقد ضمت بين صفحاتها واحدا وتسعين ومائة نص قصصي متميز.

6- مازالت حركة نشر النصوص المسرحية وطباعتها متوارية عن الساحة الأدبية، ولهذا لا ينشر في كل عام إلا كتاب واحد أو كتابين، يحتوي هذا الكتاب على عدد من النصوص إما لكاتب واحد أو لعدد من الكتاب. وقد جاءت مسرحية هذا العام شعرية ل محمد المنصور، وكتاب آخر لعدد من الكتاب.

7- تكشف لنا هذه الببليوجرافيا أن الحركة النقدية بدأت تتحرك باتجاه الإبداع السعودي، خاصة بعد انعقاد أكثر من ملتقى نقدي حول هذا الإبداع، ومن ثم انتشاره في عدد من الدول العربية التي تولت نشر إبداعنا الأدبي، وقد وصل عدد الكتب النقدية إلى (52 كتاباً) بعد أن كانت في العام الماضي (47 كتابا) والذي قبله (21 كتاباً).

أما توزيعها فقد كانت: (13 كتابا) دراسات أدبية عامة في مختلف المجالات،

و(20 كتابا) خاصا بالرواية ويلاحظ أن (13 كتابا) منها لكتاب سعوديين، وقد تخصصت كتبهم لأول مرة عن الرواية السعودية، وأربعة كتب خاصة عن الروائي العربي السعودي الراحل/ عبد الرحمن منيف، وما تبقى دخلت الرواية السعودية ضمن دراستهم، (11 كتاباً) خاصا بدراسة الشعر السعودي ومن الملاحظ أن هناك عددا من الكتب الخاصة بدراسة شاعر معين، وقد تكون ظاهرة تلفت النظر إليها!، (7 كتب) خاصة بالقصة القصيرة ومعظمها مباشرة أي ليست ضمن دراسات أخرى.

8- استمر المؤلف السعودي في السعي لإصدار كتابه على حسابه الشخصي داخلياً وخارجياً، وجرى خلف دور النشر لإقناعها بجدوى هذا الكتاب، ويصعب عليّ تحديد الكمية الخارجية بدقة، وذلك لذكر اسم الدار التي ربما هي ناشرة أو طابعة!! أو مشاركة في نشره!!، وقد وصلت إلى أن ما تم إصداره على حساب المؤلف بصريح الكلمة داخليا (19 كتابا) وربما نتجاوز هذا الرقم إذا علمنا أن كثيراً مما يُنشر على حساب المؤلف نفسه، حتى لو ذكر اسم دار النشر داخلياً وخارجياً!!، ومن المعلوم أن العدد للعام الماضي - 2008م - كان (33 كتاباً) والعام الذي قبله - 2007م - (30 كتاباً)، والعام الذي سبقه - 2006م - كان (29 كتاباً)، ومن هنا نرى نسبة الانخفاض واضحة وجلية.

9- تميز هذا العام بحركة الطباعة الداخلية، برغم هجرة وتنقل المؤلف السعودي إلى مدن عربية متفرقة، وله أسبابه ومبرراته في الطباعة الخارجية، ونلاحظ أن أبرز دارين تهتم في نشر الكتاب الأدبي في المملكة هما دار المفردات للطباعة والنشر في الرياض، ودار الكفاح للطباعة والنشر في الدمام، أما ماعدا فالاهتمام نادر جدا:

 

 

 

 

 

 

 



10- أما خارجياً فهو مازال يسير على وتيرة واحدة، وتصاعده من قبل الناشرين المعروفين واضحاً، مع دخول ناشرين جدد وتسابقهم في إصدار الكتاب السعودي، ومن هذه الدور:

 

 

 

 

 

 

 



وكل هذه الدور في مدينة واحدة في عاصمة النشر العربي: بيروت.

11- في كل عام يجتهد الأدباء وراء نتاجاتهم لإصدارها، وقد تميز هذا العام في تفوق الأدباء التالية أسماؤهم الذين أصدروا أكثر من كتاب:

حامد بن عقيل كتاب نقدي + كتاب متخصص بالمقالة + رواية

عبد العزيز الصقعبي رواية + مجموعة قصصية + مسرحية

محمد المزيني - 3 روايات

إبراهيم مضواح الألمعي - رواية + جمع ودراسة شعر

سعد البازعي - كتابان نقديان

علي الشدوي - روايتان

خالد اليوسف - رواية + كتب متخصص بالقصة القصيرة

انتصار العقيل - رواي تان

محمد خضر الغامدي - مجموعتان شعريتان

فاطمة القرني - مجموعتان شعريتان

ياسر حجازي - مجموعتان شعريتان

محمد العوين - دراستان أدبيتان

زاهية حبحب - رواية + ديوان شعر

أحمد المغلوث - روايتان

عيد الناصر - رواية + دراسة نقدية

مها النهدي - كتابان متخصصان بالمقالة

إبراهيم الوافي - رواية + ديوان شعر

عبد الله الوصالي- رواية + مجموعة قصصية

12- يتضح لنا أن أبرز الأسماء الأدبية لعام 1430هـ/ 2009م هي:

حامد بن عقيل - كتاب نقدي + كتاب متخصص بالمقالة + رواية

عبد العزيز الصقعبي - رواية + مجموعة قصصية + مسرحية

محمد المزيني - 3 روايات

عبد الرحمن منيف - أربعة كتب درست رواياته

وهذه الأسماء المبدعة هي من أهم الأسماء المثابرة والمتواصلة في الإبداع الأدبي، ولعل أبرز اسم عربي هو الروائي الراحل/ عبد الرحمن منيف، ومن الطبيعي أن تدرس وتبرز أعماله الروائية الخالدة. أما الروائي/ محمد المزيني فيستحق أن نُطلق عليه روائي العام، وهذا للعام الثاني على التوالي ليس لأنه نشر ثلاث روايات في عام واحد - وهو جدير - ولكن لأن رواياته الأخرى أعيدت طباعتها كطبعة ثانية في هذا العام كذلك، للطلب المتواصل عليها محليا، وعربيا والدخول بها إلى لغات أخرى. أما المبدع/ حامد بن عقيل فقد تميز بكتابات أدبية مفتوحة تجمع بين المقالة والفكر والتحليل الفلسفي، بالإضافة لإبداعاته في الشعر والرواية والتحليل النقدي، ولهذا يثري الساحة الثقافية لهذا العام بثلاثة كتب جديدة. والمبدع/ عبد العزيز الصقعبي هو كاتب متعدد المواهب، ومتجاوز بإبداعه الطاقات والقدرات الأدبية، لهذا من الطبيعي أن تنشر رواياته ومجاميعه القصصية والمسرحية، ولديه مخزون متنوع مطلوب من القراء.

13- تكشف هذه الببليوجرافيا عن متغيرات طرأت في النشر الأدبي، حيث انضمت بعض الإدارات والأجهزة الرسمية في إصدار الكتاب الأدبي والاهتمام به، بعد أن كانت بعيدة عنه، وبرزت هذا العام وكالة وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية التي أصدرت تسعة كتب مهمة للغاية، لأنها ستغطي جانبا مطلوبا لم يهتم به وهو نشر الرسائل الجامعية في المجال الأدبي.

وقد استمرت بعض الأندية الأدبية في ممارسة دورها الحقيقي اتجاه الكتاب الأدبي، ومن المبهج أن المطالبة بإنشاء الهيئة العامة للكتاب سوف تتحقق وسترى النور قريبا

14- مازال النشر خارج الوطن يرتفع معدله عن الثلث، وقد بدأ يقترب من نصف الإصدار، ولنتابع هذه الإحصائية التي تكشف عن دلالات كثيرة:

2001 35 كتابا

2002 60 كتابا

2003 70 كتابا

2004 61 كتابا

2005 71 كتابا

2006 60 كتابا

2007 102 كتابا

2008 101 كتاب

2009 90 كتابا

وهي تؤكد ما يبحث عنه الكاتب والمؤلف من طرق أو وسائل سريعة للانتشار عربياً، والأفضل للطباعة والأقل تكلفة، ويلاحظ أن هناك هجرة جماعية ليس في مجال الأدب فقط، ولكن في كل العلوم والفنون.

15- تكشف لنا هذه الببليوجرافيا عن قضية النشر في الأندية الأدبية، وعن هذه المهمة الصعبة التي ما تزال شائكة ومتعثرة، حيث إن غيابها مازال واضحاً، ولم يقم بها إلا بعض الأندية، وهذا الواقع منذ سنوات، والجدول المرافق بوضح ذلك:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أ- يبين لنا هذا الجدول لهذا العام 1429هـ/ 2008م أنه لم يتفاعل مع حركة النشر الأدبي إلا أندية جازان وحائل والدمام الأدبية وقد رتبتها بحسب إنتاجها الذي أحدث نقلة لإداراتها ومجالسها الجديدة.

ب - نلاحظ من المجموع العام لإصدارات خمس سنوات مضت أن الأندية المتفاعلة مع حركة النشر هي: الرياض: 32 كتابا، جازان 31 كتاباً، الدمام 27 كتابا، أبها وحائل لكل ناد 24 كتابا، أما الأندية الأخرى فإنها لم تول النشر للكتاب الأدبي أهمية تذكر، لهذا مازالت لم تتجاوز أرقامها القديمة!

ج - النشر للكتاب الأدبي من صلب عمل هذا الأندية الأدبية، فيأتيك السؤال: أين بقية الأندية عن ممارسة هذا الفعل الأهم من نشر الدوريات والكتب الثقافية الأخرى؟، ماذا ستقدم هذه الأندية حينما تنافس جهات أخرى في نشر كتب ثقافية يمكن القيام بها من تلك المؤسسات والإدارات؟

د- مازالت بعض الأندية الأدبية تمارس النشر لكتب بعيدة تماماً عن تخصصها!، برغم الحاجة القوية للإصدار الأدبي، ومن هذه الأندية الأدبية بالذات.

16- قفزت أرقام الإصدارات النسائية بشكل كبير، ووصلت تقريباً إلى الضعف بعدما كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، وهنا مقارنة رقمية للأعوام السبعة الماضية:

2001 16 كتابا

2002 24 كتابا

2003 25 كتابا

2004 26 كتابا

2005 23 كتابا

2006 41 كتابا

2007 59 كتابا

2008 56 كتابا

2009 64 كتاباً

وهذه كذلك ظاهرة تحسب لها ولنشاطها الأدبي والسعي لطباعة منتجها.

17- توزع إصدار وإنتاج الكتاب الأدبي على عدد من مدن المملكة، وهي بحسب الترتيب الهجائي التالي لهذا العام وللسنوات السابقة للمقارنة:

 

 

 

 

 

 

 



ونلاحظ من هذا الجدول أن مدينة الرياض في تصاعد عاما بعد عام، وكذلك في مدينة الدمام التي تأتي بعدها في حركة النشر!، بينما مدينة جدة مازالت في المرحلة الثالثة وبفارق واضح.

18- أما خارج المملكة فالجدول التالي يوضح حركة النشر للكتاب السعودي أو عن الأدب السعودي لخمس مدن عربية:

 

 

 

 

 



ونرى أن بيروت مازالت تمثل عاصمة للنشر والطباعة للكتاب السعودي - كما هي لغيره -، وقد تصاعد الإصدار عن دور النشر فيها، بينما القاهرة مازالت تراوح بأرقام متقاربة!. هناك مدن عربية أخرى لا يتجاوز النشر فيها ما تم ذكره في هذا الجدول.

19- الأرقام الواردة في الفقرتين السابقتين ليست قطعية لوجود (6 كتب) بدون معلومات فربما هي صادرة عن إحداها.

20- سيلاحظ القارئ أو الباحث نقصا في بعض البيانات لبعض البطاقات، وهو غير مقصود بالطبع لأن المصادر التي استقى منها لا تهتم بغير العنوان والمؤلف ومن ثم عرض الكتاب ومما يتكون، ومن أجل هذا أكثف بحثي واتصالي بكل الأطراف لكي أحصل على معلومة تكمل رصدي كعدد الصفحات، مكان النشر أو الطباعة أو الناشر وغيرها.

21- يمر بالببليوجرافي مواقف يخشى عقوبتها أو ردة فعلها السيئة فيما بعد، ومثال ذلك تحديد جنسية الكاتب/ الكاتبة أهو سعودي أم لا؟، خاصة أن هناك إغفالا وإهمالا للمعلومة عن المؤلف في كتابه، وهي من أقل الحقوق التي يجب ألا يتركها المؤلف أو الناشر، بينما الباحث يبحث عنها وتشكل لديه أهمية قصوى.

22- مازال الوعي المعلوماتي غائباً عن الناشرين والمؤلفين، حيث أبسط البيانات لا تذكر على صفحات الكتاب، مثل مكان النشر، الناشر، تاريخ النشر الهجري والميلادي!! إذاً كيف يتسنى متابعة هذه الحركة بدون هذه البيانات من قبل المفهرس أو الدارس أو الباحث أو الببليوجرافي لهذا الإنتاج!!

23- اكتفى بعض الناشرين أو المؤلفين ببطاقة مكتبة الملك فهد الوطنية كمعلومات وبيانات تخدم الباحث أو المفهرس في تتبعه للكتاب على الرغم من أن الطباعة كانت بعد الفهرسة بسنة أو سنتين؟!، بل من الملاحظ تسرب كتب في الأسواق دون مرورها على وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك فهد الوطنية!، ودليل هذه الخطوة خلوها تماما من أي معلومة غير العنوان والمؤلف فقط، حتى أرقام الصفحات لم ترد نهائياً، وهي ظاهرة سيئة تتكرر معي في كل الأوقات التي ابحث فيها عن الكتاب السعودي!!.

هذه بعض الظواهر الواضحة والمستكشفة من هذه الببليوجرافيا الدورية التي ُتعطي الباحث والكاتب علامات ومعلومات تعينه على بحثه، ولعلوم وموضوعات متعددة، لكن أود هنا ذكر الملاحظات العامة التالية لكل قارئ:

1- ما ورد في هذه الببليوجرافيا ليس قطعياً أو نهائياً أنه كل ما صدر لعام 2008 ولكن ما استطعت التوصل إليه.

2- سيجد القارئ بعض الكتب التي لم تكن من إصدارات 1430- 2009/، وإنما هي من إصدارات 1429/ 2008 وقد أوردتها هنا تعميماً للفائدة، وإثباتاً لما توصلت إليه بعد مضي العام نفسه، وهي لا ترتبط بالعام ولكن بالإنتاج الأدبي، وكثيرا ما أعثر على كتب بعد مضي تاريخ الببليوجرافيا السنوية.

3- ما ُذكر من كتب إبداعية شعراً ونثراً هو ما تلقفته الأيدي من كتابها، وعلى الراصد ذكرها دون تقييم لها، وهذا عمله في المقام الأول وليس نقدها أو اختيار الصالح منها!!

4 - الببليوجرافي لا يتحمل أخطاء وضعف الآخرين!!

يتبع الخميس القادم

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة