Culture Magazine Thursday  01/07/2010 G Issue 317
فضاءات
الخميس 19 ,رجب 1431   العدد  317
 
معجم موازين اللغة
د. صالح اللحيدان

(أَصْبَرُ)

كنتُ قبل هذا أجملتُ القول عن: أصبر التي هي على وزن: أفعل، حتى جست خلال الكتب أناوشُ منها فآخذ وأدع، حتى سلك بي السبيلُ إلى الازياد من المراد حولها فألفيتني أحدثُ نفسي أو هي تُحدثني أن أطرق بعضاً مما لم أكن قد طرقته من قبل، ولهذا.. تُراني.. أخي قارئ هذا (المعجم) أزفُ ذلك إليك حسبما ألفيتُهُ وزدت عليه من إضافاتٍ رأيت أنّه لابد منها وعلى كل ذلك أُفيدك فأقول:

إن: (أصبر) على وزن أفعل فهي رباعية وهي حروف أصلية يشتق منها سواها

أ- فأصبر: تحقيق وصف

ب- وأصبر: تحقيق حال

ج- وأصبر: صيغة مبالغة

د- وأصبر: تكون: علماً

وجاءت على الحقيقة في قوله تعالى: { فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ }.

وجاءت على الحال والوصف في هذا المثل:

(أصبر من جمل) و(أصبر من ضب) وذلك أن الجمل يَصبُر على عسف صاحبه وإذلاله: له، كما يصبر عن الماء، ومثله: الضّبُ فهو عن الماء أصبر لأنه يأخذه من الأوراق، ولعله يصبر طويلاً دون أكل.

وعلى تحقيق الحال اللازمة قولهم: (أصبر من عنيد وأجلد من مُكابر) وعلى هذا جاء (أصبر على الخطأ ممن ينشد هواه).

وعلى صيغة المبالغة (أصبر من السليك ابن السلكة) وذلك أنه يعدو جداً ويُبالغ عند الطِّراد حتى يشق عليه ذلك.

وتكون علماً يُعرفُ بها المرءُ: (أصبر بن يحيى بن خالد الكنعاني) وهكذا، وأصل (أصبر) مأخوذة من: الصَّبر، والصبر/ سمة عالية وهي من صفات العقل أعني: السمة، فالعقل يُوصف بشدة التحمل والصبر فإذا كان العقلُ: واعياً واسع المدارك بعيد الغور صقلته بنات الدهر حتى حلب شطريه كان هذا وصفاً ممتازاً له.

وعلى ذلك كله فالصبرُ على حالات منها:

1- الصبرُ على طاعة الله تعالى.

2- الصبرُ على أقدار الله تعالى.

3- الصبرُ عن المعاصي والآثام.

4- الصبر عن دواعي الإساءات.

وأصل هذا حبسُ النفسِ ورد الهوى وتمام العدل وتوزيع الحقوق وضبط القول عن: الحّيف.

والصبرُ في أصله نوعان:

أ- صبر الإرادة.

ب- صبر الاضطرار.

فالأول هو: الصبر الواعي فتصبر على الأحمق مثلاً وتوادعه ثم تتركه، وتصبر على أذى القريب الحاسد، أو الجار المؤذي وتُداريهما، وتصبر على مشقة الطريق البعيدة، وهذا النوع ينتجه العقل الحر.

والثاني هو: الصبرُ على إساءة القوي الذي إذا قال فعل بدهاء أو مكر أو سعة حيلة.

وهذا النوع من الصبر شديد على العقل جداً ولعله من شدته عليه يورث المشقة البالغة لكن له خبيئة، وله سر عجيب وهو أن صاحبه منصور إذا دعا وألح على الله تعالى بالدعاء عند شدة الكرب قال تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا ...}

وقال سبحانه: {اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ}

وهذا النوع يصعب جداً ملاحظته من المسيء للمساء إليه، ولا يكاد يفطن إليه إلا سادة العقلاء من الأخيار حتى إن بعضهم لعله ينكسر ويتذلل أمام من (صبر اضطراراً) بسببه حتى يعفو عنه، ولهذا تقول العرب: (إياك ومن صبر وسكت خوفاً).

وتقول: (إذا آذيت فدعْ من صبر) وجاء عن الرُّوم: (رد إليك من تركك فلعله صبر بضرك له)، وجاء عن العرب: (كن من الضعيف الصابر أخوف منك من الجرب المعدي، رده إليك تسلم).

وجاء كذلك (أنجح لك: مُواساةُ من سكت صبراً يقذفك عند الله).

قلتُ: باب هذا مُطرد نورده في حينه من بابه الآتي على لبابه، بحوله تعالى.

بريد الاثنين

- سبيت بن دبلان السُّهادي الكعبي - الإمارات العربية المتحدة

التحقيق اللغوي من جهة الإعراب فإن الحال كما يلي: (أصول.. فقه)

1- فأصول/ مضاف.. وفقه مضاف إليه،والمراد بالأصول يا أخ/ سبيت: الأدلة.

2- والفقه/ هو: فقه هذه الأدلة، لاستخراج الحكم منها

و(الموافقات) للشاطبي جيدة في بابها لكنها تقرأ بتمعن وحذر خاصة فيما يتعلق بالعقل.

- أسماء م.ع. - مكة - جامعة أم القرى

(ماء زمزم لما شُرب له) ضعيف

(ماء زمزم طعامُ طُعم وشفاءُ سُقم) صحيح

- محمد بن زيد بن جبران الشيخ - العراق - (أبو زاهرة)

(أخبار الحمقى والمغفلين) نصفه الأخير (مخول) ليس لابن الجوزي.

- سعد ص.أ - الرياض -

مبروك الزواج أولاً

وثانياً كتاب (أدب الكتاب) لابن قتيبة.

- إبراهيم - ت.ت - الرس

نعم: (العلمُ يختلف عن: المصدر)

- محمد م.أ. الداود - حريملاء

نعم من أسمائها: مكة - بكة - معاد - أم القرى - البيت الحرام.

- يحيى بن سعيد عوالي بن يحيى اليافعي - اليمن

الإمام (معمر بن راشد) هو شيخ الإمام عبدالرزاق صاحب (المصنف)..

جدة
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة