Culture Magazine Thursday  31/12/2009 G Issue 292
فضاءات
الخميس 14 ,محرم 1431   العدد  292
حطي كلمن
ما الذي سيحدث بالأمس ؟
خلود عبدالله العيدان

 

بقراءة فنجان جيلي أرى أشياء (تُرى)،وكثافة عجيبة في مستوى (البن) ترسم لي خطوطا مجنونة، يستفزني ضجيجها ما بين هجوم وخطط للدفاع، وما بين تأطير للصورة في عيني طرفي اللعبة وخروج كامل عن الإطار!

أسئلة كثيرة كثيرة تمتد من السؤال الأكبر ما قصة الخط الفاصل بين جيل وآخر؛ هل هو أحمر اللون، أزرق، بنفسجي أم خط وهمي؟ يراه أحدهم ويتخيله آخر.كثيراً ما نجد على طاولة النقاش، خلف الأبواب أو (أمامها) حديث عن جيل مضى وآخر موجود. وبتحفيز سريع للحواس، بإرهاف السمع واستراق النظر على قوائم الطرفين. سنجد أحدهما يؤمن بأنه هو من يقرأ وغيره يكتب أكثر مما يقرأ، أحدهما يهجو البطالة وينام محتضناً لملف أخضر، بينما آخر يهجو من لم يسعَ للأقل فيعلو! جيل يناقش تعايش المذاهب على أرض واحدة، بينما الجيل الآخر جمعته بهم مقاعد دراسة وحلم جامعي وصداقة وربما عداوة، جيل يتساءل لم لم يملك خيار أن يكون ماركسياً أو إخوانياً أو،،، وأن ينتشي بانتماءاته يتأمل (تاريخ) جيل ويلوم التوقيت الذي جعله هائماً على وجهه دون تصنيف! بينما آخر يرى أن من لم يعش أيامه لا يعي التعدد ولا الانتماء ولا يفهم حتى ترنيمة وطنية لأم كلثوم! مراجعة سريعة لتصورات اقتبستها من واقع (أستمع) له، ربما اقتبستها من أبي كما اقتبستها من رفيقتي في مقهى نسائي، ودوماً نعود للقهوة ومنها وبها تشرع أبواب الأحاديث، ولا أملك معها إلا تساؤلات تتلوها أخرى؛ هل التاريخ يعيد نفسه دون أن ننتبه لحجم (التشابه) ؟أما أننا دوماً وأبداً نبحث فقط عن (الاختلافات). والسؤال الأهم: مالذي سيحدث بالأمس؟

تلميح:

التصفيق هو الوسيلة الوحيدة التي نستطيع أن نقاطع بها أي متحدث دون أن نثير غضبه. (جلاسو)

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال،أرسل رسالة قصيرة (sms) تبدأ برقم الكاتبة 8337 ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض kimmortality@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة