إلى وطني: افتقدتك... تسنن و تشيّع كما ينبغي لجمالك نتعدد، و يظلُّ حبك فينا مفردا
بادلتكَ الشوقَ؛
فاخضرّ حقلُ الجبين،
سال سرُّ الحمامِ
على الياسمين
انتشى، و وشى الياسمينُ بنا
فا غمس الوجدَ
في حضرة العاشقين
دُر بنورِ الصدورِ،
بتسبيحةٍ تُشبهُ الملكوتَ؛
إذا دارَ حول العمائمِ؛
خضراءُ،
بيضاءُ،
سوداءُ،
كلُ العمائمِ في ملكوتكَ زهرُ البساتينِ؛
طافَت بهِ سنّةُ الأولين،
و رحيقٌٌ من الآخِرينَ،
و غيبوبةٌ؛
عسلٌ داخ في طعمها،
حلوةٌ؛
تُشبهُ الخارجينَ من السلسبيلِ المحلىّ بطعمكَ مغتسلين
و حلوٌ جمالكَ
حضورُكَ: لونُ الحمائمِ
والطائفونََ: اختلافُ العمائمِ،
نورُكَ يغشاهُمُ ساجدين
و أهوى اختلافَك؛
إذ يُشبهُ الإتفّاقَ المؤجّلَ
يُشبهُ ما تدّعيه: الوفاقََ،
و تُشبهني أنتَ،
أُشبهُ تأجيلكَ الفِطرَ ؛
حتى يجوعَ الصيامُ،
و تأجيلكَ الفجرَ
حتى يشيبَ الظلامُ
و تأجيلكَ العصرَ؛
حتى يدوخَ الكلامُ
يُحلّي الزبيبَ السلامُ؛
فتشربُهُ
و حلوٌ جمالُكَ
تُشبهُهُ غربةُ العائدين،
افتقدتُكَ
« أوحشتني
يا نور عيني اليمين»
حرامٌ على الماءِ شربُ نواياكَ
يا بلدَ الطيبين
تسنن بريقِ المحبينَ،
ذقْ طعمَ أنفاسهم
و انتشي،
ريقُهم: كوثرُ الصادقينَ،
و أنفاسُهم لا تشي
و تشيّع كما ينبغي لاخضراركَ
شرقُكَ سكّرُه؛ُ
طعمُ لوزٍ و تين
افتقدتُكَ
« أوحشتني
يا نور عيني اليمين»
ضمّني
غربةُ الروحِ بين رمالكَ تحضرني
أتغرّبُ فيك وكفي بكفّكَ،
و العينُ في العينِ
لا غائبٌ غيرُ شوقكَ،
لا حاضرٌ في دمي غيرُ هُ،
و في حضرةِ الشوقِ
أنتَ ضنين
ضمّني
و أشبك القلبَ بالقلبِ
تجلّى كما ينبغي لجمالك
حلوٌ جمالُكَ
في حضرةِ الشوقِ رق
تجلّى إذا ما علا وقعُهُ الرقُ
ضمّني
رقّ،
و احتضن الراقصين
ضمّني
أقسمُ أنكَ:
« أوحشتني
يا نور عيني اليمين».
جدة 15-6-2008
المقاطع بين الأقواس: مقتبسة من أغنية من الفلكلور الحجازي