Culture Magazine Thursday  30/04/2009 G Issue 281
منابر
الخميس 5 ,جمادى الاولى 1430   العدد  281
سَنِيَّةٌ هِيَ!!!
د. مباركه بنت البراء

 

في تكريم أ.د. عبدالعزيز المانع، حين حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية.

لليلِ أنْ ينتشي من زهوه طربَا

نعمْ!! وللشعرِ أن ينثال منسربَا

نعمْ!! وللقمرِ الفضي فوقَ ربى

رياضِ نجدٍ.. يناغي رملَهَا ذهبَا

أنْ يرفلَ النخلُ فِي واحاتهِ جذلاً

وأنْ يصافحَ في غيماتها السحبا

يا نجلَ عثمانَ، راعي الحفلِ من شهدتْ

به المحافلُ حبَّ العلمِ والدأبا

عَكفتَ للبحثِ مفتوناً به، فإذا

أنهيتهُ سبباً، حملتهُ سببا

تنافسُ الركبَ في التطويرِ تسبقهُ،

تعدُّ للوطنِ الأجيالَ والنُّخبَا

مرحى بكمْ، وبجمعٍ جاءَ محتفياً

بمنْ تميَّزَ، حازَ السبقَ والقصبَا

لقسمنا اليومَ أنْ يعتدَّ ثانيةً

قدْ كان أما لهذا الصرحِ، كان أبَا!

عبدَ العزيزِ، أيا منْ نلتَ جائزةً

تقاصرَ العزمُ عنْ عليائها رُتبَا

قلْ لي نجيكَ أينَ اليومَ منزلهُ؟

بشعبِ بوانَ، أمْ مستوطنٌ حلبَا؟

أيألفُ الليلَ والرُّمحَ الطويلَ، كماَ

عهدت، يعتنقُ الأسيافَ والقربَا؟

وناقِدُ الشعرِ قلْ لي كيفَ عيّرهُ؟

شعري تسلل من عيني واغتربا!

ما عدتُ أفقهُ في دنياهُ مسألتيِ

وليسَ يفقهني رَسماً ولا خببَا

الله يا عاشقَ التاريخُ! تحفزهُ

كنزا، وتحملهُ همّا ومطّلبا

شرفتَ مملكةً، شرفتَ جامعةً

شرَّفتَ أمتنا، شرفتنا عرَبَا

أحرزتها، حُجِبتْ، كمْ مرةً حجبتْ!!

ها أنتَ تبرزُ للعيانِ ما حُجبا

قالوا اكتبي الشعرَ، قلتُ الشعرُ أجملهُ

بكفهِ، هو من للشعرِ قدْ كتبا!

سنيةٌ هي!! منْ أعطاكها رجلٌ

ومثلُ فيصلَ منْ أعطى ومنْ وهباَ

جارَى أباهُ، وإخواناً له نجباً

لا غروَ إن كرموا، كلا، ولا عَجَبَا

مجدٌ، توارثهُ قومٌ، بهِ عُرفوا،

منْ عانقَ المجد أغنَى العِلمَ والأدبا

عضو هيئة التدريس - قسم اللغة العربية - جامعة الملك سعود Moubarka@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة