Culture Magazine Monday  26/01/2009 G Issue 268
الثالثة
الأثنين 29 ,محرم 1430   العدد  268
عدت فكرة اللجان النسائية فاشلة واستشهدت بأدبي الشرقية:
قماشة العليان:المرأة لاتصلح للمراكز القيادية

 

الثقافية - سعيد الدحيه الزهراني

رفضت الروائية الأستاذة قماشة العليان فكرة اللجان النسائية العاملة ضمن إدارات الأندية الأدبية.. واعتبرت أنها فكرة فاشلة وغير مجدية ولا تقدم عملاً حقيقياً، مؤكدة على ضرورة أن يأتي وجود المرأة داخل الأندية الأدبية عبر انتخابات حقيقة نزيهة تؤدي لوصل المرأة إلى عضوية مجلس الإدارة لا عضوية لجنة نسائية ثانوية.

وأشارت الروائية العليان إلى تجربة اللجان النسائية في الأندية الأدبية خلال عهد الأندية الأدبية الحالي، متسائلة عن الأثر والفعل الثقافي الحقيقي الذي أحدثته المرأة من خلال تلك اللجنان النسائية.. مرجعة علة الفشل الواضح للجان النسائية إلى جانبين؛ الأول أن اللجان النسائية التي تم تشكيلها للعمل في الأندية الأدبية لا تمثل مثقفات المنطقة التي يقع في إطارها النادي الأدبي فعضوات اللجان لم يكن ممن عُرف عنهن عملهن الثقافي الجاد أو عُرف إنتاجهن المؤثر، بل على العكس من ذلك تماماً، هن إما تربويات يعملن في الحقل التربوي التعليمي أو أكاديميات انخرطن في العمل الأكاديمي الصرف وهن على أي حال لسن مؤهلات لهذا العمل على سلبيته المتصلة بمسمى (لجنة نسائية).. إنما يأتي (جلبهن) إلى الأندية الأدبية عبر علاقاتهن الشخصية مع الجانب الرجالي.

وتستشهد الروائية قماشة العليان على هذا الوضع بنادي المنطقة الشرقية الأدبي حيث كانت عملية انتخاب لجنته النسائية مخجلة للغاية واعتبرتها (مهزلة) تمثلت بحضور (شغالات وخادمات) لإجراء العملية الانتخابية.. انتهت تلك المهزلة على حد وصف الأستاذة العليان بتشكيل اللجنة النسائية المُقرّة والمُعيّنة سلفاً.. وهي الآن تسير بطريقة متعثرة ومثيرة للشفقة لسبب بسيط يتمثل في أن لجنة أدبي الشرقية شُكلت على أساس غير سليم أو نزيه بحسب الأستاذة العليان.

وتواصل العليان قائلة: أما الجانب الآخر المتصل بفشل اللجان النسائية فيتمثل في طبيعة المرأة وميلها إلى الحسد والغيرة والكيد وما إلى ذلك وتأثير الجانب العاطفي عليها بصورة طاغية على العكس من الرجل فهو الأقدر بطبيعة الحال على الإمساك بزمام الأمور وعقلنتها أكثر من المرأة.

وهنا تتفق الأستاذة قماشة العليان مع ما طرحه الدكتور عبدالمحسن القحطاني حول رفضه تولي المرأة مراكز قيادية في الأندية الأدبية.. لكنها وفق ما ذكرت تؤكد على أحقية وجود المرأة ضمن أعضاء مجلس إدارات الأندية الأدبية كعضو رسمي وأساسي.

ومن هذا المنطلق تعتزم الروائية قماشة العليان ترشيح نفسها للدخول في المنافسة على عضوية مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي وذلك في العهد الانتخابي القادم.. حيث أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن اللائحة الجديدة لانتخابات الأندية الأدبية تضمن للمرأة حق المنافسة للحصول على عضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية.. وفق ما ذكرت الروائية الأستاذة قماشة العليان.

الجدير بالذكر أن صورة اللجان النسائية في الأندية الأدبية غير واضحة المعالم ويكتنف عملها الكثير من الغموض والضبابية.. نشير هنا إلى ما حدث مؤخراً في نادي الطائف الأدبي وعضوات لجنته النسائية وحكاية الشكاوى الممتدة عبر إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الثقافة والإعلام وانتهاءً بأصدائها عبر النشر الورقي والنشر الإلكتروني.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة