Culture Magazine Monday  23/02/2009 G Issue 272
كتب
الأثنين 28 ,صفر 1430   العدد  272
الفسيفساء السورية
والمعتقدات الدينية القديمة

 

تأليف: خليل مقداد دمشق: وزارة الثقافة، 2008

الكتاب دراسة نقدية حول فن الفسيفساء وتقنياته الفنية، يستعرض هذا الفن ومسيرته التاريخية، ثم يتناول الموضوعات حسب تسلسلها التاريخي والمنهجي ويبحث في ارتباط موضوعات اللوحات ارتباطاً مباشراً بموضوعات وردت في الأساطير والمعتقدات (الميثولوجيات) القديمة الشرقية والغربية والعربية واليونانية والرومانية والمسيحية وغيرها، مثل: آرتميس في الحمام، والعازف أورفيوس، ولوحات ميادين الصيد، والذئب الواثب.

في بداية الكتاب تطرق الباحث إلى تعريف فن الفسيفساء وتاريخه وأكد على أن هذا الفن لم يكن عنصراً دخيلاً على البلاد العربية بل هو فن متجذر ومرتبط بتاريخ المنطقة, لذلك يعد من الفنون التي انطبعت بالهوية العربية.‏

قسم الباحث دراسته إلى أربع مراحل تاريخية:

الأولى: مرحلة المحتوى التقليدي لهذا الفن منذ القرن السابع ق.م وحتى العصر الكلاسيكي (الهلنستي).

الثانية: التحول والانتقال، استمرت منذ القرن الأول ق.م وبداية العهد البيزنطي.

الثالثة: من العهد البيزنطي وحتى عهد الفتوحات الإسلامية.

المرحلة الرابعة والأخيرة: الفسيفساء في العهد الإسلامي.‏

وتم التطرق في فصل آخر إلى صناعة الفسيفساء كتقنية، ودراسة أنواعه خاصة ما عرف باسم الموزاييك (الزليس), كما بيّن الكتاب كيفية انتقال هذا الفن من العرب إلى الأندلس وأصبح يعرف باسم (التزليج), ثم تم استعراض الأماكن التي كانت تزين بالفسيفساء سواء في القصور والمعابد أو الأرضيات والجدران.‏

وقد أفرد الباحث باباً عن ترميم وصيانة هذا الفن وكيفية المحافظة عليه, لتبدأ بعدها الدراسة حسب الموضوعات التي تم استعراضها, كما تطرق إلى دراسة تكوين اللوحات الفسيفسائية وما احتوت عليه من رسومات وشخصيات أسطورية, حيث تم تعريفها ودراستها بشكل مستفيض وكتابة ما نُسج حولها من أساطير في المعتقدات الدينية القديمة الرومانية, اليونانية, العربية.‏

ضم الكتاب لوحات ملونة من تقنيات المتاحف، واستعراض تشخيص الفنانين عبر التاريخ لهذا الفن من الجذور وحتى العهد الإسلامي.

وذيل بجميع اللوحات التي تمت دراستها, والبالغة (225) لوحة, أقدمها يعود إلى القرن السادس ق.م.‏

يقع الكتاب في (480) صفحة من القطع العادي.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة