Culture Magazine Thursday  16/04/2009 G Issue 279
فضاءات
الخميس 20 ,ربيع الثاني 1430   العدد  279
أعراف
الطّيور لفواز عيد
محمد جبر الحربي

 

كان منتصف الوقت..

أوْ نصف عمْرٍ

وكان الهلالُ على بعد شهْر.

أمطرت..

والصباح الثلاثاء بعد المطرْ

والطيورُ تدلّى على الأرضِ قبْل الثمرْ.

قلت وهج القصيدة

قلت قلائد حبٍ من النسوةٍ الصافياتِ كنونٍ

ونشوة يسرٍ

وسرّ افتتانٍ

فقلن: الشّجرْ.

قد أتين فرادى وجمعاً

تلك هي العامريّة

أما فتلك هي الاسم

قربي الخبَرْْ.

فالطيور بشَرْ.

والطيور على مسمعٍ في الجلال وتَرْ.

عندما اخترن نافذةً لعيوني

لا الصباح اصطفاني

وما كان من آمرٍ في المساء أمَرْ.

إنما صاحبي

كم حننت إليه

استعادات كهلٍ لوهم الطفولةِ

كان رقيقاً

اجتبى الحلم والمفرداتِ،

الحياة ولو في المخيّمِ قهراً

الحنو على فقر أطفاله النازحين لصبرٍ، صَبَرْ.

كان فواز عيد، وزيتونةً وقمرْ.

كاصطبار المحب لكم كان من صاحبٍ

اصطفاه التراب

استطاب الغياب

الغياب عن الحاضرين بغدرٍ

وأما أنا فأراه على كلّ غصنٍ

كعطرٍ من الياسمين يحيط الممر.

الطيور تطير بأرواحنا

آه يا للطيور المُحبةِ

كم علّمَتنا المَحبةَ طائرةً

المناقيرَ في لهفةٍ

وانتشاءً بأجنحة للصغار

ارتقاء القوادم بالطيران

السلام

السلام

السلام

ارتقتْ، وانثنينا على جهلنا نشتجرْ.

حضورهن الغالب على عيني في ذلك المشهد، فأنثت كل ما هو طير.

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض mjharbi@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة