Culture Magazine Monday  16/02/2009 G Issue 271
مسرح
الأثنين 21 ,صفر 1430   العدد  271
مشاركاتنا الخارجية.. سياحة واستجمام
نايف معيض البقمي

 

لا يكاد يقترب موعد المهرجانات المسرحية الدولية إلا وتتصاعد معه حمى المنافسة بين الفرق المسرحية المحلية للظفر بمقعد على أحد الخطوط الناقلة لهذه الدولة المهرجانية، وهذا حق مشروع للجميع في المشاركة متى ما كان التوجه لرفع اسم المملكة مسرحيا وإيصال الصورة الحسنة ونقلها خارجيا.

لكن ما يحدث في أغلب المشاركات هو الصراع للوصول إلى رحلة ترفيهية دولية تتكفل بها وزارة الثقافة والإعلام دون النظر في نوع المشاركة وتناسبها مع نوعية المهرجان ومدى أحقيتها في المشاركة، ولعل أبرز الرابحين لهذه المشاركة هي الفرق المعهودة التي دائما ما تذهب وتعود دون أدنى صدى لمشاركتها، باستثناء البعض القليل منها، وفي تصوري أن الخلل يبدأ من الاختيار الذي تقوم به وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدولية، فقد لاحظ الجميع بروز فرقة معينة في كثير من المهرجانات الخارجية في العامين الماضيين، مع العلم بوجود عروض مسرحية تفوق ما يتم اختياره بمراحل، وأود أن أوضح أنه من حق أي فرقة مسرحية المشاركة في جميع المهرجانات متى ما كان عرضها المسرحي هو الأفضل والأبرز، فلا يوجد ما يمنع وهو كما ذكرت حق مشروع للجميع.

أعتقد أن السبب الجوهري هو في آلية الاختيار فنحن إلى الآن لا نعلم من المسئول تحديداً في الوكالة عن ترشيح العروض المشاركة، هل هناك لجنة فعلاً كما يقال؟ وأين هذه اللجنة؟ ومن هم أعضاؤها؟ وما مقدار ما يؤهلهم ليقوموا بهذا العمل المناط بهم إن وجدوا؟ وما سر عدم الكشف عن هويتها؟ أم أنها لجنة أحادية؟!

كل هذه الأسئلة تدور في أذهان الكثير من المسرحيين، وأنا من ضمنهم، فعندما ننظر للاختيارات السنوية ندرك أن هناك خللاً يجب مناقشته، فليس من المنطق أن يتم ترشيح عمل واقعي للمشاركة في مهرجان القاهرة التجريبي وكذلك ترشيح عمل تجريبي لمهرجان مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من التخبطات الواضحة.

وأعتقد أن ما حدث في العام المنصرم من عدم وجود عرضي مسرحية (موت المؤلف) لجمعية الأحساء ومسرحية (اللعب على خيوط الموت) لجمعية نجران في أحد المهرجانات التي تتناسب مع هذين العملين، والجميع يعلم ما حصلا عليه من جوائز في مهرجان المسرح السعودي الرابع، يعتبر تغييبا تاما لعملين مميزين، وهو ما حدث مع ورشة العمل المسرحي بالطائف في تغيبها عن مهرجان القاهرة التجريبي والكل يعرف اتجاه هذه الفرقة منذ سنوات في الإنتاج التجريبي للمسرح مع تميز لعروضها.

إن كانت المشاركة لمجرد المشاركة فمن الأولى أن تشارك فرق أخرى لتكتسب الخبرة من خلال الاحتكاك مع الآخرين كما أتيحت الفرصة لغيرهم.

ما أريد أن أصل إليه أننا وصلنا إلى تقدم ملحوظ في عروضنا المسرحية مع تفاوت جودة العروض المقدمة لذلك لابد أن يكون الاختيار مناسبا للمشاركة والمنافسة ونقل صورة جميلة عن مسرحنا وإتاحة الفرصة للشباب لكي يزيدوا من كمية الثقافة المسرحية لديهم. وهذا ما نأمله من جمعية المسرحيين فهي الجهة المعنية بالمسرح وهي الأحق بالاختيار.

(وجهة نظر محب لا تفسد للمسرح قضية)

Nif_123@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة