Culture Magazine Monday  02/02/2009 G Issue 269
عدد خاص
الأثنين 7 ,صفر 1430   العدد  269
ببليوجرافية ببعض أعماله

 

إعداد أمين سيدو:

لا ريب بأن تاريخ المملكة المعاصر يحفل بأسماء علماء أجلاء لهم دورهم المميز في الحياة الثقافية والفكرية والأدبية، ولهم إسهاماتهم الفكرية المميزة في شتى مناحي العلوم والفنون والآداب، ومن هؤلاء الأعلام الأفذاذ: العالم، والفقيه، والمفسر، والمحدث، والأديب، والكاتب، والمؤرخ، والشاعر، والقاص، والناقد، والنحوي، والمحقق، والجغرافي، والصحفي، والفيلسوف، والمفكر، أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري - متعنا الله بصحته وأمدَّ في عمره -.. سردتُ هذه الألقاب لمكانته العلمية، ودوره الفاعل، وما يتميز به من خصائص فريدة، وخصال حميدة.

فمنذ ما يزيد على أربعين عامًا مضى كان القلم والقرطاس رفيقين لأبي عبدالرحمن، ولم يزالا رفيقيه المخلصين في حلّه وترحاله، وألّف ما يزيد عن مئتي كتاب (1) مستقل ما بين تأليف، وتحقيق، وإعداد، وبعض من هذه الكتب تتكون من عدة مجلدات، ومئات الأبحاث والدراسات المنشورة في دوريات علمية محكمة، أو ثقافية عامة، وآلاف المقالات المنشورة في الصحف اليومية..

وهذا مضاف إلى برامجه في الإذاعة والتلفاز، ومشاركاته في الندوات والمحاضرات في جامعة الملك سعود، ومعهد الإدارة العامة، ومسجد سلطانة، وبيته العامر، وأحديثه المشهورة التي تجمع في رحابها رجال العلم والأدب والإعلام، والأندية الأدبية، والأندية المحلية.

ولا ريب بأن مجمل آثار أبي عبدالرحمن تُعدّ مادة مرجعية خصبة لطلاب الدراسات العليا، ومراكز البحث العلمي في مختلف فروع المعرفة؛ لاتساع أفقه، وشمول معرفته، وأصالته العلمية، فهو عالم موسوعي بشهادة معظم النقاد والكتّاب الذين كتبوا عنه ودرسوا آثاره.

ووفاءً لشيخي الجليل، وتقديرًا لمكانته العلمية نشأت عندي رغبة في حصر آثاره، وتوثيق أعماله المنشورة من مصادرها المتفرقة، والتنقيب عنها في الصحف والمجلات، وترتيبها بطريقة علمية منظمة؛ بحيث يسهل الوصول إليها، والاستفادة منها.

وقد تمحورت هذه الدراسة الببليوجرافية حول أبي عبدالرحمن ونتاجه الفكري المنشور، وقد شملت التغطية الوعائية في هذه الببليوجرافية، أعمال أبي عبدالرحمن المستقلة المتمثلة بالكتب المؤلفة والمحققة.

أما التغطية الزمنية، فإن هذه الببليوجرافية تغطي النتاج الفكري لأبي عبدالرحمن منذ أن بدأ بنشر كتاباته وحتى نهاية شهر جمادى الآخرة لعام 1424هـ - أغسطس 2003م.

وقد بلغ مجموع عناوين المواد التي تم حصرها (1633) مادة، (95) مادة للكتب المؤلفة والمحققة والدواوين الشعرية، منها (65) كتابًا أدبيًا وتاريخيًا، ودينيًا، وثقافيًا..

إلخ، و(19) كتابًا محققًا، و(5) كتب شارك في تأليفها، ومجموعتان قصصيتان، وثلاثة دواوين شعرية، وكتاب واحد راجعه وعلق عليه، و(417) مادة للبحوث والدراسات المنشورة في الدوريات (باستثناء الصحف اليومية)..

منها (407) مواد ثقافية وعلمية مستقلة، و(7) مواد تحقيق، ومادتان شارك في تأليفها كتّاب آخرين.

وهناك مواد كثيرة لم تشملها هذه الببليوجرافية، مثل المقابلات الأدبية والثقافية العامة التي نشرت في وسائل الإعلام المحلية والعربية من إذاعة وتلفاز، وتقديمه لكتب كثيرة..

إلخ، وغيرها من المواد، وما نشر في جريدة البلاد منذ عام 1386هـ تقريبًا، والفنون الصغرى خلال خمس سنوات بجريدة المدينة، ومقالات قديمة في جريدة الرياض، منها زاوية (خليكوا شاهدين).

وله ثلاثة كتب فُقدت: أولها (بين كميت والملحاء) ألفه في الصغر، وضاع بين مكتبي صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية، ومكتب علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر بمطابع الرياض..

وثانيها (وصية ابن عقيل) الذي سلمه للدكتور صلاح الدين المنجد..

وثالثها (أرجوزة عن الظاهرية) سلمها لآل عاشور القائمين على مجلة الاعتصام.

وأخيرًا، فإن الباحث لا يدعي الكمال في هذا العمل، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى، واللهَ أسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، والحمد لله أولاً وآخرًا، وصلى الله على نبينا محمد.

هذه الدراسة الببليوجرافية مستلة من كتاب بعنوان: (شيخ الكتبة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري: حياته، وآثاره، وما كتب عنه) للدكتور أمين سليمان سيدو، الذي صدر عن النادي الأدبي بالرياض عام 1425هـ / 2004م.

(1) وفي أضابيره ثلاثة أضعاف هذا العدد: منها ما أتمه، وصُحِّح من غيره، وبقي حبيس مراجعته.. ومنها ما أوشك على إتمامه، ومنها ما أتمه ثم رغب تنقيحه والإضافة إليه.. ويضاف إلى ذلك أضابير أخرى لا تزال فيشًا ومشروع أعمال، إضافة إلى البحوث والدراسات التي نشرت بعد عام 1424هـ.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة