(في عنيزة.. وفي وسط سوقها التجاري.. كان للعالم الجليل الشيخ علي الزامل«*».. دكان ليس للبيع والشراء، ولكن للجلوس واستقبال الناس، ومناقشة شتى أنواع العلوم..).
مقدمة كتاب (دور العولمة في التحول التربوي)**
أتحدَّى.. عَوْلَمةَ الدنيا
أتحدَّى.. ناطحةَ السُّحب
أنْ تَقْتَلِعَ الطفلَ الحافي
من تحتِ التوتةِ (1).. حيث أنامُ وأصْحُو..
ديوانُ المتَنَبّي في حِجْري
والجمرُ الأوَّلُ مِنْ شِعري
يصحو، ويَنامُ معِي،
ويُبَارِكُهُ..
ويَشَجّعُني
أنْ أتْقِنَ شِعْرَ الجمرِ أبي (2)
الشيخُ الشاعرُ أستاذي
ومُربّيَ جيلي كان أبي..
***
وعُنَيْزةُ..
تقفزُ في بالي
لِتقول: شرارَتُكَ الأولَى
في كفّي..
جَمْرُ قصائِدكَ الأوّلِ
في قَلْبِ رِمالي مَولُودٌ
في دُكّانِ مُعَلِّمنا الأوَّلْ
دُكّانِ الشيخِ عَلي..
***
أتحدّى عَوْلَمةَ الدنيا
أتحدّى ناطحةَ السُّحُبِ
أنْ تَقْتَلِعَ الطفلَ الحافي
- وأصِرُّ على الطفلِ الحافي -
من ديواني الأوَّلِ تحتَ (التُّوتةِ)
من كُتَّابِ الشيخِ الشاعرِ،
من دُكّانِ الشيخ علي..
(1) شجرة التوت التي رافقت طفولة الشاعر في حارة بساتين العاصي، في قرية النعيرية، شمالي سورية.
(2) أبي، الشيخ أحمد العيسى - نضَّر الله ثراه -.
** المقدمة للدكتور عبدالله الغذامي، والكتاب للدكتور إبراهيم التركي.
«*» الشيخ علي بن محمد الزامل: عالم نحوي وشرعي جليل تخرّجت على يده أجيال، توفي عام 1419هـ - رحمه الله-.