الدكتور محمد عبده حالة فريدة بين الرجل المسؤول والذي كان وزيرا للإعلام ورجل العامة فلا تكاد تجد مناسبة أو تجمع إلا وهذا الشهم يكون من أول الحضور جمعني به عدة مناسبات بعضها فرح وسرور وبعضها حزين ويكاد يكون في كل تلك المناسبات كأنه أقرب حفيد وأعز شهيد مشاركاً ومواسيا وفارحا وما ذلك إلا لكبر قلبه الذي يحمل في طياته أنهارا من الحب لكل الناس فهو يتنقل بين شمال جدة وجنوبها شرقها وساحلها يزور كل بيت ويشارك كل أسرة أحب فيه دقة مواعيده وهو يذكرني بالأمير المرحوم ماجد بن عبدالعزيز ولم أجد من اثنين كان لهم الفضل على أهل جدة سواهما مع احترامي لكل الناس ممن يعيش في جدة الدكتور محمد عبده رجل صاحب دين وخلق رفيع ولهذا يعتبر قدوة لكل من يعيش في جدة متحمس لقضايا جدة وللشفاعة في كل جهة لكل صاحب حاجة تجده شفيعا لدى خادم الحرمين الشريفين ولا يكل من الاتصال والطلب لكل صاحب حاجة كما أن مكتبه عامر بعشرات الآلاف من طلبات الحاجة في داخل المملكة وخارجها بل مؤسسة اقرأ وجدت رجال من إفريقيا في الكاميرون يعرفونها ويعرفون فضل الدكتور محمد والمساهمات التي قدمها هناك أتمنى أن يجمع تراثه ففيه مجلدات من القدوة والتفاني أجمع أهالي جدة على أنه قاضي للحاجات لكل أطياف المجتمع ويعتبره الجميع والد لهم جميعا لم اطلب من الدكتور شيء طوال ما مضى لكل مستقر في ذهني أن أول من أذهب إليه هو والدنا محمد عبده يماني دعواتي له مستمرة في خلواتي وصلواتي أن يجزيه خير الجزاء لما عمل وما يعمل ومثناة تلك الدعوات بأن يطيل الله عمره في طاعته ويمتعه بالصحة والعافية.
