أعتقد أنه لا بد من إبراز دورة والتوعية بأهميته في المجتمع حتى لا يكون مسرح مناسبات، يجب أن تعد الجهات المختصة أماكن دائمة كمسارح تقام عليها عروض الشباب الواعد، مادام أنه يوجد لدينا قدرات وتاريخ ومثقفون ومخرجون وعباقرة وأكاديميون لهم تاريخهم وقدرتهم على العطاء.
حان الوقت الذي يكون فيه للمسرح مكانه ووجود مؤثر في المجتمع بكل أدواره من إخراج وتأليف وتمثيل وفكرة وعطاء متكامل للمسرح السعودي من خلال بيئته ليؤثر بتوجيهاته غير المباشرة على المجتمع. نعم كل أركان عملية نجاحه متوافرة في منطقة ومدينة لأن الأساس موجود، لكن الإعلام للأسف الشديد مقصر في إلقاء الضوء على الجهود المسرحية أو لعله تقصير من المسؤولين عن الشأن المسرحي في تزويد الإعلام بنشاطات وتاريخ هذا الفن وهذا العمل الثقافي.
لقد شب المسرح السعودي عن الطوق وترعرع ونطق أنا موجود ولكن أين الوجود؟
كيف نوفر المكان؟
هذا ما يجب العمل عليه؛ فالشباب السعودي لديه طاقات إبداعية يجب تغيير النمط والصورة التي أخذها الآخرون عنه من خلال التوضيح وإلقاء الضوء على أعماله الإبداعية التي أرى أهمها حالياً المسرح ليكون وجوده واضحاً في الإصلاح القائم في مسارات الحياة الحالية.