Culture Magazine Monday  19/05/2008 G Issue 248
مداخلات
الأثنين 14 ,جمادى الاولى 1429   العدد  248
 
فقاعة المليون!

 

 

الإهداء:

إلى الكاتبة القديرة أميرة القحطاني.. لشكرها (شاعر المليون) من خلال كتابتها الحزينة الواعية في العدد 246 للمجلة الثقافية التي تحرص أن تعلمنا الهدوء المعرفي لتحقيق الغاية الأسمى في تحاورنا مع من نود أن نكسبه إلى جانبنا لمصلحة الثقافة التي بها يرتقي الوطن والسلوك العام!

كنت شاعراً شعبياً... نبطياً.. عامياً ولم أزل. أسرد المسميات توضيحاً للقارئ؛ لأننا لم نستطع حسم أزمة المصطلح، ربما لاتساع قاموس لغتنا.. وربما لانشغالنا بما هو أهم..؟

هذا الشعر أعتبره منتجاً إنسانياً رائعاً في حدود تجلياته التي تعطي الدارس والمحب له بفكر على حد سواء مادة تبعث الحماس المعرفي في هذا والنشوة الوجدانية في ذاك!

أما وقد استحال إلى لسان (أنا) قبل شاعر المليون وتحول إلى لسان (القبيلة) معه فإنني أعلن براءة الأدب منه وتنازلي عن حبي له حتى يكف هؤلاء العابثون بالذوق والقيم عن ممارستهم وتوجهاتهم المخجلة وعن هذه الرداءة والانحدار!

لقد قلت قبل سنوات بنادي الرياض الأدبي للأفاضل الدكاترة:

عبدالله الغذامي، سعد البازعي، عبدالله المعيقل وناصر الرشيد، وعذراً لمن لم أورد أسماءهم نسياناً وليس تجاهلاً، وجدير بالذكر أن أؤكد أن على رأس الحضور الشيخ عبدالله بن إدريس رئيس النادي آنذاك.

قلت: (إن كان هذا الشعر ظاهرة كما ترونه فيجب أن تدرس هذه الظاهرة من داخلها أي بدراسة منتجها ليصبح الرأي الأدبي ضدها أو معها مؤثراً وفاعلاً في أذهان المتلقين.

فابتعدوا أيها الأفاضل عن آراء لا تنم عن قراءة مدركة؛ لأنكم بذلك ستوجدون أكثر مما يجب عشاقاً أكثر مما تتصورون..).

للحق لم يقف معي إلا د. عبدالله الغذامي؛ إذ تحدث عن إشكالية الثنائية لدينا.. والحمد لله أنه حي يسمعنا بوضوح.

فلعله يكمل ما بدأه.

عذراً على الإطالة وإليكم النص:

أتساءلْ؟

ما الذي أشقى مُحباً

كان يوماً متفائل؟!

أتساءل؟

هذه الأرض لمن تزرعها الناسُ

شحوباً وقبائل؟!

أتساءل؟

أي شعرٍ؟

ينفث الجهل

كريح مست الأرض

فجاءت بالمجانين الأوائل؟!

أي وعي؟

يسكب الزيت على النار

فنهديه زهوراً وخمائل!!

يا لنا من أمة نامت

ولم تصحُ على فحوى الرسائل!!

من يقف نداً

لإملاءات فتوى المال

كي نعلو جميعاً بالمسائل؟!

قُسمت أوطاننا أسماؤنا نياتنا

أمن اللائق أن نجتَر

ماضينا الذي كان

مريضاً متآكل؟!

عد إلى مدرسة الأخلاق

للشعر الذي يبقيك صوتاً

برفع الذوق

لتحيا

أنت لم تخلق لهذا الرقص

أو ذاك التمايل!!

قف

لقد أرهقتنا

يا شاعراً (يستاهل التصفيق)!!

والإقصاء عن كل الوسائل!!

عناد المطيري


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة