Culture Magazine Monday  12/05/2008 G Issue 247
تشكيل
الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1429   العدد  247
 

وميض
أنشطة تشكيلية في الشرقية
عبد الرحمن السليمان

 

 

وصلتني رسالة بالجوال نصها: (شرفونا ملتقى تواصل في مرسمنا والغداء معكم تحياتي) وطبعاً لا إضافة على ذلك، ولولا أني أحتفظ باسم صاحب الرقم لما عرفت أنه الفنان عبدالعظيم الضامن، وبعد أيام تابعت في الصحف أن تواصل انعقد في المنطقة الشرقية وتحديداً القطيف وفي منزل الضامن (جعله الله مباركاً).

كان اللقاء منقولاً لبعض الصحف وشارك فيه عدد من الفنانين السعوديين والعرب من خارج الشرقية ومن البحرين وقطر وتم رسم أعمال فنية، وحضر مندوب من هيئة السياحة ونظم برنامج للضيوف وكل هذا نشاط جميل ومطلوب في ظل الركود الفني الذي تشهده الشرقية منذ شهور بالطبع. لا أعرف المزيد من برنامج تواصل إلا أنني علمت أن الوفد زار بعض الأماكن والآثار.

وكان أن تم تنظيم رحلة سابقة إلى البحرين حضرها فنانون من خارج الشرقية وداخلها، وهذا النشاط ضمن اهتمامات أخرى يتحرك فيها الضامن منذ أعوام حيث شكل مجموعة فنية من فنانين خليجيين وعرباً وحاول تنفيذ جدارية يجاهد لاكتمالها مع آخرين وغيرها من أنشطة متفرقة ومختلفة يبتعد عنها فنانو المنطقة الشرقية.

والعلاقة بين عبدالعظيم الضامن وفناني الشرقية بدت هكذا فمركز الخدمة الاجتماعية، وكان الضامن أحد الأوائل المساهمين في قيام جماعته وهو الآن يبتعد عنه لأسباب كثيرة - هو وبعض أعضاء الجماعة أعلم بها مني - من جانب آخر، شهدت قاعة مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف خلال الفترة الماضية عدة أنشطة نسائية.

السيدات -يبدو- أكثر حيوية من الرجال فالمنتدى النسائي أقام معرضاً لمنتسباته وآخر لمريم الجمعة وقبله لسوسن الحمالي ومعرض لمرسم القطيف وكلها نسائية.

قدر لي أن أحضر معرض الحمالي مبكراً وكنت عرفت اسمها منذ مشاركاتها الأولى ووجدتها على مستوى فني مبشر ويعبر عن موهبة قادرة على التميز وهي نقلت أعمال تلك البدايات أو بعضها إلى هذا المعرض الأول بل جاء بعضها مطبوعاً (غير اصلية).

كان التواجد المبكر لسوسن في معرض لصالح المنكوبين من حريق هائل شب في حفل زفاف بقرية القديح بالقطيف، وأقيم المعرض ولم تباع أعماله التي شارك فيه فنانون وفنانات من داخل الشرقية وخارجها ووضع البعض من المشاركين أسعاراً غير معقولة فجاءت النتيجة على عكس المتوقع.

أعود لأرى سوسن الحمالي في معرضها منتجة ومتنوعة بل ومختلفة في المستوى والتوجه.

عرفت لمستها رقيقة، ومشغولة مساحتها بأناة ورهافة وهو ما قدمته في بعض أعمال معرضها لكن عدداً آخر من الأعمال جاء على غير ذلك، فالمستوى ليس هو ذاك الذي شاهدته والتقنية كذلك، بل إنها اتجهت أحياناً إلى أشغال وصيغ فيها معالجات بالذهبي وحروف وكأنها محاولة مستجدة في دربها الفني، بالمقابل فالأعمال الأخرى التي تلتقي وأعمال الرسم جاءت وكأنها البدايات فالمعالجة والتكنيك الفني مختلف بل إن هناك أقل خبرة وإمكانية من الأعمال الأسبق خاصة التي تتضمن العروسة والورود والخيول والتي رسمتها ولونتها بوردية شافة وشاعرية لا ينقصها الخيال والرهافة.

الفنان حسين المحسن علمت بإقامته معرضاً شخصياً في قاعة تراث الصحراء -وهي قاعة جديدة أقرب إلى الخبر منها إلى الدمام- بهدوء تام وسكون دون علم أي من زملائه الفنانين وعندما حاولنا زيارة المعرض قيل إنه انتهى.

طبعاً لا يلام أي فنان يعرض بطريقته الخاصة ولتحقيق أهدافه الخاصة أيضاً، الفنان زمان محمد جاسم بالمقابل كان حريصاً على دعوة الفنانين في معرض يقيمه في البحرين افتتح أمس الأحد وهو من أنشط الفنانين في المنطقة وتجاربه وتجديداته متواصلة ولعله يعد لمعرض في الرياض أوغيرهما.

بالمقابل نظمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام أمسية عن الكاريكاتير للفنانة شعاع الدوسري، وهي كما أعرف متوقفة من سنوات عن العرض وكانت لها عروض مشتركة متفرقة وهي من فنانات مرسم الدمام الذي أشرفت عليه الفنانة منيرة موصلي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات هذه الأمسية كانت خاصة بالسيدات.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الدمام aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة