Culture Magazine Monday  11/02/2008 G Issue 233
تشكيل
الأثنين 4 ,صفر 1429   العدد  233
 
الحرف غيمة
الجامعات ودورها الثقافي (تشكيلي)
مها السنان

 

 

قبل أكثر من عام وخلال الأسبوع الثقافي لكلية اليمامة تحدثت الدكتورة نورة المبارك عميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) بالرياض سابقاً عن دور الجامعات والكليات في الحراك الثقافي خلال إحدى جلسات الأسبوع، وسردت خلالها أمثلة تجسد هذا الدور، ومع احترامي الشديد لما أوردته الدكتورة المبارك إلا أن هذا الدور ومن وجهة نظري على أقل تقدير هذا الدور هامشي وغير مؤثر في مجال الثقافة البصرية، فإذا كانت الجامعات أو الكليات نادراً ما تفعل نشاطاً تشكيلياً سوى ما تقوم به أقسام التربية في كل من جامعة الملك سعود وكلية التربية في الرياض على سبيل المثال فإن دور الكليات الأخرى محدود وإذا ما تم فإنه غير مدروس، بل يظهر بمظهر غير مناسب لهذا المجال.

وعودة إلى أقسام التربية الفنية والتي من المفترض أن تكون لها اليد الطولى في تفعيل هذه الثقافة وربطها بالمجتمع إلا أن دورها مقتصر فقط في الغالب على إقامة معارض لطلابها وطالباتها سواء أكانوا طلاب مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا.

وفي نشاط ليس ببعيد أقام قسم التربية الفنية بجامعة البنات بالرياض معرضاً لمن أسماهم بالرائدات وليس المقصود رائدات الفن التشكيلي بكل تأكيد - على أن المصطلح تكرر لدرجة قللت من قيمة الريادة - ولكن المقصود رائدات الدراسات العليا في القسم على اعتبار أن مجموعة كبيرة من طالبات الدراسات العليا أو الحاصلات على درجتي الماجستير والدكتوراه من القسم هن من أوائل الحاصلات على هذه الدرجات في هذا التخصص من جامعات داخل المملكة.

ما يهمنا في هذا النشاط أنه خرج عن الإطار المعهود في إقامة المعرض داخل الأسوار الأكاديمية، بل حدثت له تغطية إعلامية مناسبة ربما أبرزت بعض الدارسات ودورهن في المحفل الثقافي البصري كان له دور في هذه التغطية.

نهاية الحديث إن الجامعات ما زالت مقصرة في ربط أنشطتها بالحراك التشكيلي في المجتمع، فدورها لا ينحصر بنشر ثقافتها ضمن محيطها الأكاديمي، ولكن ربط هذه الثقافة بالمجتمع وجلب عناصر وافدة داخل أسوار الجامعة، وربما ما يفعله معهد المهارات والفنون وهو المعهد الذي يمثل أمنيتنا في أكاديمية الفنون الجميلة حتى الآن، ربما ما يفعله من إقامة معارض تشكيلية لفنانات كمعرض تغريد البقشي خلال شهر ذي الحجة الماضي مثال على جزء من الدور المأمول من جامعاتنا.

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة