Culture Magazine Monday  11/02/2008 G Issue 233
فضاءات
الأثنين 4 ,صفر 1429   العدد  233
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

أبْعُر: على وزن: أفعُل هذا هو ميزانها الصرفي على وجه لا مدخل لمحاج أن يقال في حجته ما يقال. وبعض أهل الجنوب جنوب نجد من أهل البادية يقولون: أبعر بكسر العين وهذا لا يقوم على وجه سالم من المعارض.

وأبعر بضم العين مفردة (بعير) وهو ذكر الإبل (الفحل) والإبل اسم جنس ليس له مفرد فلا يُقال: إبله يُريُد القائل: (واحدة) من: الإبل فلم يرد سماعاً و(لم) أسمع به قياساً. لكنه تدخله الضمائر فيقال: إبلنا.. وإبلي، وإبله أي بعارينه من باب التغليب فتدخل الناقة في الاسم، والإبل حيوان مُستأنس ذو صبر وتحمل، وهو حيوان يدرك ويرافق ويعي راعيه ويشمه ويعرف (حداه) صوته طرباً.

وإذا إستأنس (ارتاح) فهو: يجتر وكذا: إذا جاع.. أو أراد البطن خاصة قبل هيجانه، وهذا خاص (بالفحل) وتشيط الناقة كثيراً عند أخذ حوارها بحال من الأحوال وغالب الإبل لونها (أحمر) وتدرك الماء من مسافة بعيدة، وحدثني أناس من أهل البادية أنه يحمي صاحبه من سباع البر/ الذئب/ والضبع، ورأيت إبلاً ذات سنامين ورأيت في صورة: (بعيراً) أو ناقةً لها ثلاثة أسنمة ورأيت بعيراً فحلاً قصيراً جداً مع أنه تعدى الخمس سنوات، وقد امتدح العرب كثيراً الإبل وأشادوا بها وأحبوها وحموها وقالوا فيها من الشعر والحكمة والمثل، ولا تخلو مُعلقة شعرية من ذكر البعير تصفه بصفات أو صفة لا سيما العين والفخذ والرقبة والأيدي والأرجل.

والإبل تتعلق بها أحكام شرعية منها:

1- الدية 100 من الإبل.

2- الزكاة في كل خمس شاة.

3- وفي الأضحية عن سبعة نفر.

4- وكذا يكفي للحاج مُتمتعاً أو قارناً كل بعير ذكراً أو أنثى عن (سبعة) إذ المفرد لا يجب في حقه هدي.

5- لحمه جيد وينفع من آلام الرأس والسرطان وقرحة المعدة والسكر والهم هذا إذا كان (يرعى) فقط أما ما حُبس منها في الأحواش على البرسيم ونحوه والشعير فليس كذلك.

6- وبول الإبل فقط (البكر) ينفع بإذن الله تعالى من علل كثيرة.

7- وما يكون على جلده يسمى (الوبر) أو: (الصوف) ولا يُسمى (شعراً) إنما ذلك للماعز.

8- وفي شحمه فائدة إذ هو أقل ضرراً من غيره، ويُستطاب جداً لمن كان نحيلاً أو فيه أنيميا (فقر دم) ولا يتوضأ منه لا هو ولا مرقته.

أما ما يتعلق بالأحكام الأخرى فمنها:

1- إذا وجده واجد في البر فيجب تركه فهو ليس لقطة.

2- أنه يتوضأ من أكل لحمه/ مطبوخاً.. أو نيئاً.

3- أن ركبتيه في (قدميه) الأماميتين.

4- أن بول الإبل ليس نجساً كسائر ما يؤكل لحمه.

5- أنه يحرم على رأي قوي (بيع الحوار) أو (الحاشي) ما بين 3 إلى 7 أشهر ما لم يكن هناك ضرورة حاصلة لأن أمه تنهلع.

6- أن حليب الناقة بطبعه حلو بنسبة (10%) ومفيد للقلب جداً.. والكبد وكذا: البول لكن القليل منه من البكر فقط.

لكن اليوم اختلف الوضع فأصبح حليبها وبولها مشوباً بأكل ليس بذاك.

7- من رآه في المنام والرائي صاحب صلاح ودين وأكل مال حلال فهذه بشارة له بولد صالح قوي في الله.

8- ومن ركبه هادئاً مسالماً فهو يسافر إلى: خير وسعة في الرزق.

9- نصح الأطباء (غالبهم) ترك أكل لحم الإبل (الكبيرة) خاصة.. الرقبة.. ففي هذا مضرة على المعدة والقولون والكبد.

والنظر في مثل هذا شيق لكن تركت الكثير لعدم دخوله في (معجم موازين اللغة) وخشية الطول.

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة