Culture Magazine Monday  11/02/2008 G Issue 233
أوراق
الأثنين 4 ,صفر 1429   العدد  233
 
وكم يتسع للقناديل..
سارة عبدالله الزنيدي

 

 

لم يكن الألم اختيارياً..!!

والصمت لم يصبح شيئا إجباريا..!

تتعدد أشكال البشر وتتحول شخصياتهم فجأة وتتمحور مشاعرنا على هذا المنوال.. لنا ما نشاء منهم ولهم ما يشاؤون منا، لنا أن نشتمهم بأكثر من لغة ولهم لغة واحدة يستطيعون من خلالها تقبلنا وفهم احتياجاتنا لهم!!

حينما نتعايش مع أشخاص لهم خلفياتهم وسوابقهم نتقبلهم ونعتقد بأننا وصلنا معهم لذروتهم ثم (تك تك تك تك) تتحطم كل توقعاتنا هل سنستمر؟!!

إن فعلتها فأنت غبي..

وأن لم تفعلها فأنت تعيس؟!!

لربما نرغب بزيادة مشاعرنا نحوهم ولو ب(نسبة لا تذكر)..!!!

على الرغم من أن هذه الزيادة لن تشفع للتضخم بمشاعر الكره لهم وإصدار قراراتنا المتتالية على تصرفاتهم غير المدروسة بل المدسوسة في (عشرتنا) لبعض.

أصبحت زوايا حياتنا حانات صغيرة تسمح لكل واحد منا في الخفاء بالعربدة والعبث، نبعثر أنفسنا على كراسي عديدة ثم نعود مرة أخرى نجمع شتات كرامتنا على طاولات خاوية.

يكفينا من الألم الترنح على صوت (محمد عبده).

(جمرة غضى أضمها بكفي

أضمها حيل - حيل

أبي أدفا

لو تحترق كفي

وأبي سفر لليل

بردان

بردان أنا تكفى أبي احترق بدفا

في عيونك التحنان

في عيونك المنفى)

نحمل عبء الخروج من الطقس لم نحاول أبداً التأقلم مع ظروفه

يذكرنا الغير بالموت والإرث والنقود والوصية والوصاية، وكأنهم يرغبون بقتلنا بأيدهم يحفرون مقابرنا ويرموننا جثثاً عطشى تهوى الهلاك!!

مازال الجسد مبللاً بمتعة ألمهم!!

وكأن الارتباط أصبح ارتكاباً غير مبرر, حروفٌ تتساقط على وثائق مغلفة مختومة بالسرية وحبر أزرق وأطفال!

في الصمت كلمات لم تصل لأعينهم

لمشاعر وحقائق ذبحتهم داخل ذواتنا العظيمة ما بين الموت والحياة هناك صحوة جديدة أشعلت جمرة بلون أجسادنا

ليس المكان (هنا) ملائماً لنثر اعترافاتنا أو تعليق أخطائنا، نستيقظ كل صباح من أجل أسباب وجيهة عمل وإرهاق وهروب!

ثم نعود لنحاول أن نتنفس بعمق باحثين عن أسباب للبهجة من غير إذلال ومذلة!!!!

لم نرغب يوماً برقصات تقليدية أو سجاد أحمر ولكننا نكره البوم القابع فوق أعمدة منازلنا، يقتلنا منظر الغربان وهي تحلق فوق رؤوسنا!!!!

امنحونا صيفاً آخر فالشتاء ليس ملائماً لموتتنا الأخيرة!

لدينا رقصات مشتبه بها ومنفى وباب..!

وشوارع تموت في مشاعرنا

دعونا ننتظر هبة لعلها تكون أكثر عمقاً ورقة، ثمة حياة وموت يقفان على حافة اختياراتنا مصير معلق بحبل رديء لا يمكن الوثوق بسلامته!.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7991»ثم أرسلها إلى الكود 82244

- عنيزة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة