Culture Magazine Monday  09/06/2008 G Issue 251
مداخلات
الأثنين 5 ,جمادى الثانية 1429   العدد  251
 
النهر الخالد في زمن الجدب
الشاعر الراحل: أمين حسين الريامي

 

 

لاحت تغازلني كأحلى غانية

وتربعت في عرشها متباهية

لتطير في آفاقها متتالية

ما كنت أعرف أنها لي حانية

حتى غدت في كل حقل شاديه

ما كنت أعرف في حياتي ما الأدب

لا النثر أعرفه ولا شعر العرب

لا فرق في رمضان عندي أو رجب

أو بين نظم الدار أو حمل الحطب

كلا ولا حتى هدار الداويه

في هامش التاريخ روحي رفرفت

وطوت جناحيها ومالت واختفت

عن ناظريها فانزوت وتكدّرت

حتى رأت شمس الشموس تألقت

ودنت (تكلم مأربا) عن حاليه

قالت بأعلى صوتها هيا بنا

(لابد من صنعاء) فيها سرنا

منها انطلاقتنا إلى كل الدنا

(فهوامشٌ يمنيةٌ) تبدو هنا

وجبين (صنعاء الشموخ ) أماميه

فبها نصوع (رسالة من ذي يزن)

وسنحتفي (برجوع وضاح اليمن)

ولنكتبن (بسيف حجاج اليمن)

يوم (الخروج من الدوائر) والمحن

من (أبجدية روحها) أنا ماديه

سأشع حتما فوق أوراق الجسد

وأطل فوق القرية المثلى مدد

وأعاين الأبعاد فيها ما استجد

كقراءة الأدب المعاصر ذي وفد

أو شعرنا العامي شعر القافيه

سأشنف الآذان للصوت الجديد

(رؤياه والتشكيل) (في بيت القصيد)

أو أوليات من النقد المفيد

(فله عمالقة) على نهج (الشهيد)

أو ثرثرات في شتاء الباديه

فدنوت منها هامسا في أذنها

فِيقي فما كل الحياة بيمنها

أوما سمعت عن رماد عيونها

فلأنت في التحليق بعض شجونها

أشرقت أنتِ بفيض روح دافيه

(شعراؤنا ) باتوا بأسوأ حالهم

فقراءتي في فكر زيدياتهم

وقراءتي في البعض من آدابهم

لاحت كوجه ضائع في صفهم

ظهروا بيوميات شعبي العاريه

سلوا ضمير اليمن الثقافي

عن حالهم والحال ليس خافي

هل (باكثير) قابل الرصافي

هل التقوا (تلاقي الأطراف)

من بين أغوار الخفاء الخافيه

من بين أوجان البدايات بدت

أزماتنا يا ليت شعري هل غدت

حكرا علينا أم تراها أنبتت

في كل قطر ضعفها حتى انتهت

بحالنا هذا.. كحال الماشيه

إن كان (لابن الشاطئ ) الفضل فقد

أغنى الحياة بفكره وبما اجتهد

شعرا ونثرا ما له ند وحد

فعطاؤه كالبحر في سكب المدد

هو مجدنا هو فخرنا والراويه

أغنى وأقنى بل وقد بلغ العلا

نبلا وعلما ثم فكرا كيف لا..؟

وهو الأديب الفذ في زمن البلى

أروى الجزيرة والعروبة والملا

تالله ما الروض النضير بجاريه

أمين حسين الريامي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة