Culture Magazine Monday  07/01/2008 G Issue 228
شعر
الأثنين 29 ,ذو الحجة 1428   العدد  228
 

جمرة على حافة القلب
شعر / أحمد الصالح (مسافر)

 

 

كائن.. ذلك الحرف

أنت تولِّد منه..؟!

خلايا الهوى

وخلايا الوطنْ.

كائن.. أنت أرسلته

في نواشر قلبك

حتى تفردت فيه

وغنَّيتَ طائره.. فافتتن.

كائن.. قد فتحت له منتداك الرحيبَ

وأطلقته.. شفة للزمن.

كائن الشعر هذا..؟!

عشقناه.. حتى فُتنا به

أحرفاً.. أحرفاً

ليت أنَّا حفرنا له في الضلوع

مكاناً.. قصياً

فقد مات عمر الهوى والمروءات

ما عاد إلا.. زمان العفن.

يا صديقي الوضئ..!!

أرى..

كائن الشعر.. يبكي..!!

ونبكي عليه..!!

يعاقرنا بالقوافي

نعاقره بدواهي الفتن.

كائن الشعر..؟!

أوحى إلينا.. حديثا جميلا

وحمَّلنا هَمَّ تلك الأناسي

أَوْقَدَ بين جوانحنا

شعلة العشق

حتى.. ثملنا من الحبِّ

سعَّرَ بالشوق أضلاعنا

وصعَّدَ فينا.. غرور البدنْ.

كائن الشعر هذا..!!

مساء جميل

حفيٌّ صفيُّ الندامى

يجيء كما الغيث

يغسل عنا غواشى الحَزَنْ.

كائن الشعر..؟!

مرَّتْ على - حافة القلب - جمرته

فاحترقنا.. ؟!

على لهب.. من شجنْ.

1415/7/2هـ

وفضَّتْ مغاليقنا

مشرقات القوافي

زمان النبوءات

ما عاد يأتي

وهذا زمان

له ألف وجه

وفي كل وجه عيون

تراودنا بالمحن.

سكنا.. تضاعيف أبياتنا

مترعين.. بما ناء عنه زمان

تلبَّسَنَا خاطئين

وأرسل فينا مسيس الوهن.

إذا أثقلتنا الجراحات..

قمنا منيبين للمستعان

وضجَّت محاريبنا مخبتين

.. إلى الله..

حتى تسامت إلى الطهر روح

وثاب.. إلى رشده مؤتمن.

يمدُّ الصدى

أفُقَ الصوت حتى تناءى..

فضاءاته في سماء التجلِّي

مجللةً بالبهاءِ

فَيَقْرؤُنا القلبُ

في سابغات المعاني

وينشرنا في بياض العلن.

وأصغى.. إلى هدأة الصمت

أنهضُ مكتظَّةً أحرفي

بحكايا.. الدِّمَنْ.

إذا أبيَضَّ وجه الزمان

وفاض بنا غدق الأرض

وازَّينت مترفات الرُّبى

قارفتنا.. الخطايا

وقمنا إلى غَيِّنا.. مهطعين

وغامت.. فضاءاتنا

بالدَّخَنْ.

إذا.. ما عكفنا على إفكنا

فما عاد فينا مثاب يُرَجَّى

ولا في مروءاتنا من مجن.

++++++++++++++++++++++++++++

1428/11/28 هـ

1428/11/28 هـ


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة