Culture Magazine Monday  07/01/2008 G Issue 228
نصوص
الأثنين 29 ,ذو الحجة 1428   العدد  228
 

في اليوم التالي

الذي يأتي دائماً هكذا

أصحو هادئة

وبي تهذيب مُغالى

ألقي على الصخور القريبة السلام

وأصافح الغبار العابر في الطريق

أواصل الحياة راضية

طالعة من رحيق الأرض

أبني الأغصان بلا غضب

أزور الطيور في أعشاشها

الشبيهة بجنة القصائد المغيّبة

أسرّ إليها فوضى تقاسمني وريدي

حقلاً تجنّ فيه السنابل

وتقطع رؤوس بعضها

أعبر بينها

موارية أجسادها الميتة التراب

لأني لا أغضب أحداً!

ألتصق ...>>>...

وتسألني زهرتي في خجل

عن الحب والعشق والشجر

وما بانت بالسؤال الشفاه

ولكن في عيون المها المنتظر

وبلغ لون العيون الفؤاد

فأوقد بقلبي نار الشرر

وكم داعبت ظل خيال

واسقيتيه ماء بعطر

وقلبي المعنى أضحى مريضاً

وأصبح في الحب شيخ هرم

أيا حمرة الخد غني ذبيح

بالحب قد أعياه السهر

ويمتد طريق المعنى الغريب

ويصبح فيه يلوك الحجر

أيا زهرة قلب طفل جريح ...>>>...

(1)

ولو

حين عرضت أعمال الحارة القديمة أدمن مشاهدتها بولع، فصار يعشق باب الحارة، ويشتاق ليالي الصالحة، ويتمنى لو كان شامياً لا تبرح زوجة تناديه: ابن عمي - تئبرني - يبعت لي حمى!

بعد رمضان أحس بفراغ يسكن روحه، أمسى يقلب القنوات الفضائية بحثا عن شيء منها، ذات ظهيرة وقبل أن يجد بغيته.. كانت زوجه تدعوه لغدائه، سألها:

- ما هذا كبسة.. ألا تعرفين غيرها؟!

- بلى.. اطلب!!

- هاه.. أريد مجدرة!!

حتى ...>>>...

زياد عبدالكريم السالم (شاعر يتكئ على السرد).. هذا ما تشي به مقدمة ديوانه الجديد (المضاف إلى نفسه) التي كتبها الشاعر عبدالله السفر، فهو ووفق هذه الإضاءة يزاوج بين تجربتين هما الشعر والسرد، باعتبارهما حالتين من حالات دهشته وألمه الذي يمور كمرجل على وشك الطيش المدمر.. فهو الذي يكشف لنا في جل أعماله مأساة موت العلاقة الإنسانية وأخطارها المحدقة فينا.

زياد السالم في ديوانه الجديد يعدد مواطن الألم، ...>>>...

دبَّ الملُك إكمالة التاريخ في الأقوام..

فتداركوا ما خسروا..

بالعودة إلى عصر الرحيل،

ورائحة التُّرب والطين وماء القراح والعيون..

والنار، بوقف الريح.

الريِّح يؤمرُ بالدعاءِ..

أن تكون رياحاً.. لا ريحاً.

الريحُ تسدُّ المسام في الجلود!

والريحُ لأهل نجد، لها الماء والنار

لتكون كالدعاء. ...>>>...

1

دائماً يتردد على مسامعنا:

انظر ل نصف الكوب الممتلئ..

ودع عنك نصفه الفارغ..!!

لماذا لم يسألنا أحدهم يوماً إن كان شكل الكوب يناسبنا!

2

كثيراً ما ننفي عن أنفسنا تهماً لم توجه لنا بعد!

يذيل الكاتب بعد نص (خيالي) أبدعه..

عبارة (لست أنا بطل الحكاية)...

3

قد نكون سبباً في تذكية الخامد..

نشعل ما أوشك على الموت..

ربما (إحياء)

وربما (فضول)..!

4

ليت اليوم ثمان وأربعون ساعة...

عله يسع ...>>>...

وقفت بسيارتها الفارهة أمام مدخل الفندق تسابق اثنان لفتح الباب كانا يرتديان ملابس مطرزة كأنها من ألف ليلة وليلة.. دخلت القاعة (كانت عربية) اختارت أن تجلس في الوسط بين الشرق والغرب عن يمينها بيانو خلفه امرأة شقراء ترتدي ثوباً أسود مرصعاً بالكريستال، تعزف مقطوعات أجنبية وعلى الجهة الأخرى جلست فرقة شامية كانوا يعزفون بتناغم على العود والكمان والكمنجة والطبل..

جاء عامل الفندق يحمل بيده مناديل نقش ...>>>...

كل الأوقات عصراً إلى وقت الغروب..

اختزالات عصور العصور,

ولا رقم من قبل لها أو من بعد.

الليل حرق العصافير،

وإطفاءة شريط المهملات.

الوقت لا ينتهي حتى يعرف الابتداء..

ولا سهر قد سجل منذ أذنت العصور

بالارتحال إلى المغيب.

بحثت عن عصرك والصديد

ولكني ضعت في العيد،

وعدم الاكتراث.. والفتح المديد.

وجدت كل العصور..

إلا عصرك والصديد.. ...>>>...

أُدبِّرُ.. إني في الثنايا لا أهيم

عبرتي

لا تدوم حيث الطريقُ واضحةً

تسيرُ أبداً خلال القرون

والصَّوت يعلو

والرَّنين

* * *

أُدبِّرُ.. لا.. أين المسار..؟

وأنا واضح من حالتي أبداً

فكم علوتُ مُترفعاً

وكم توارى ظالم أمره

في الظهور خافتاً

ونظرةٌ في:

الخاشعين

* * *

لم أزلْ في رجاءٍ حِيْلَتي

حيلتي سفَّها ما سفَّها

والوغد في الأتون

يقطع رحمه سبهم

صراخ الدون والقزم

هيهات البراري ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة