لبناني، سوري، عربي، إنسان، متحضر، مثقف.. فيلسوف.. شاعر.. صحفي.. دبلوماسي.. سياسي.. أستاذ.. عاش الحياة بطولها وعرضها.. بكل حلوها ومرها..

أصدقاؤه يعشقونه.. وخصومه يحترمونه ويهابونه..

فجع في زوجته وأبنائه.. ولكنه لم يهتز..

وفجع فيما يشهده لبنان من عثرات لم تكن تخطر على البال.. ولكنه أيضاً لم يهتز.. بل ويمارس عمله نائباً.. يحاور ويناقش وكما خرج لبنان من مأزق بعد مأزق.. يتصور أنه سيخرج هذه المرة..

أفقه واسع.. وصدره رحب.. (النهار) بقيادته مؤسسة شامخة، متميزة بكتابها والعاملين فيها.. مستقلة.. معتدلة.. متوازنة.. ودار نشرها.. محترمة.. متفوقة.

غسان تويني.. مدرسة.. خريجوها يملؤون الدنيا. دنيا الكتابة والصحافة والسياسة والدبلوماسية..

أجيال من النساء والرجال.. تتغير مواقعهم.. لكن أخلاقهم ومواقفهم وصلاتهم وصداقاتهم.. لا تتغير..

شادية.. زوجته الوفية تنوب عنا وعن أصدقائه ومحبيه في رفقته ورعايته ومؤانسته...

فلها منا كل الشكر.. وله ولها.. طول العمر..