Culture Magazine Monday  02/06/2008 G Issue 250
مداخلات
الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1429   العدد  250
 
ركزوا على مخارج الحروف

 

 

أود إعطاء بعض التوضيح حول ما نُشر على الصفحة رقم 23 من العدد 248 بتاريخ 14-5-1429هـ 19-5-2008م بقلم السيد حمدين الشحات محمد، عسى أن يكون في ذلك ما يفيد:

أولاً: أرجو أن أُشير إلى ملاحظة مهمة، وهي أن ما سُمي في الفقرة الأولى بترجمة ليس بترجمة؛ لأن الاسم عالميا لا يترجم، وهذا هو لُبّ موضوعي السابق؛ فلو كانت الأسماء تترجم لما دخلت قواعد كتابة اللغة المنقول منها إلى اللغة المنقول إليها، والفرق بين ذلك والترجمة هو كما يلي:

1- الترجمة Translation

2- النقل اللفظي Transliteration

فالترجمة هي أن يلم المترجم بمعاني الكلمات الواردة في النص، ثم يصوغ النص صياغة صحيحة حسب أساليب اللغة المنقول إليها، وذلك بتقديم وتأخير وحذف وإضافة حتى يصل إلى مضمون النص الأصلي تماماً.

أما النقل اللفظي فهو يتعلق بأسماء الإنسان والمكان وغيرها، وليس له أي علاقة بالمعاني إطلاقا، بل ينقل نقلاً دقيقاً حسب لفظه الأصلي، ويكتب بحروف وقواعد كتابة اللغة المنقول إليها، ويتبع هذا جميع المصطلحات والمخترعات وغيرها مما لا يُفهم إلا بنصه الأصلي. وما سُمي بترجمة فيما ذكرناه آنفا هو من هذا النوع.

وبهذه المناسبة فإنني أرجو - من كل أعماق قلبي - من المترجمين العرب أنه إذا جاءهم في النص غير العربي ما يترتب عليه نقله كما هو - للأسباب المذكورة آنفاً - ووجدوا في ذلك صوتاً (حرفاً) ليس له ما يقابله في الحروف العربية، ففي هذه الحالة أرجو أن يركزوا هنا على مخارج الحروف (الأصوات) باللغة العربية الفصحى دون النظر إلى العامية إطلاقا ثم ينظرون إلى أقرب مخرج لمخرج الحرف الذي لا يوجد له مقابل ثم يكتب بالحرف الذي خرج قريباً من مخرجه.

والمثال على ذلك كلمة (إنكليزية) فإن كتابتها بالجيم يُعدّ بعيداً من مخرج الحرف(G) الذي يُنطق في أصلها مثلما ينطق في كلمة (go)؛ حيث إننا لو تأملنا مخرج هذا الصوت لوجدناه يخرج من الحلق من بين مخرجي (القاف والكاف)، وفي هذه الحالة نختار أحدهما ونكتب به.

أما كتابتها بالجيم - ومخرج الجيم من اللسان - فهذا بعيد جداً عن الواقع، ويعطي صوتاً محسوساً. ومن أراد أن يعرف الفرق فليكتب كلمة(go) بحرف الجيم (جو) ثم ينطقها بهذا الشكل أمام عدد من المستمعين لينظر فيما إذا هم فهموا منه شيئا أم لا.

هذا، وقبل الختام أودُّ أن أعود بالشكر إلى الأخ العزيز حمدين الشحات محمد؛ فلولاه ما عدت مرة أخرى للكتابة عن نفس الموضوع، وألتمس منه العذر؛ فأنا لم أجد في كلامه شيئاً أتكلم عنه غير ما سبق، كذلك لم أجد أي شيء يتعلق بعنوان للموضوع، إلا ما ذكره داخل القوس في بداية كلامه، وبعد قفل القوس مباشرة كتب كلمة (أقول:)، وفتح قوساً آخر ثم أجاب نفسه بنفسه قائلاً (لكل لغة أهلها وقواعدها ومصطلحاتها..)، إلى آخر القوس، وهذا هو روح كلامي السابق.. فأنا أقول ما دام لكل لغة ما ذكر هو فيجب أن ندخل عليهم بالطريقة التي يفهمونها. وقد مثلت أنا بالكلمة التي أيدها هو وكرر ذكرها في الفقرة رقم 3 من كلامه.

أيضاً أود أن أقول للأخ العزيز حمدين إنه عندما كتب اسم المبطي اختطف منه حرفاً كاملاً، وهو (الميم)؛ فأصبح (البطي). ولأن الفرق بين الاسمين واضح؛ حيث إنَّ المبطي يعني القديم، والبطي يعني القادم؛ فإنني أطالب بالتعويض!! ونُحكِّم في ذلك أستاذنا القدير إبراهيم بن عبدالرحمن التركي.

شكراً للجميع، وأرجو الله تعالى أن يجعلنا جميعاً مفيدين مستفيدين.. آمين.

وأكرر شكري وتقديري لجميع القائمين على شؤون المجلة الثقافية.

ظافر بن محمد المبطي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة