موعد
|
* عبدالله الرشود:
أنا ما أخلفتُ
ميعادَك
يا عُمري الوحيدْ
إنني
أخلفتُ ميلادَ
حياتي منْ جديدْ
وأنا أعتذرُ الآن
وأدري..
أنَّ عذري..
تافهٌ
أقبحُ من عُذرِ البليدْ
آه لو تدرينَ
كم أعددتُ نفسي للقاءْ
وتحيلتُ
حِواراتٍ وهمساتٍ وضحكاً وبكاءْ
وحديثاً
حافت الهمسِ كأورادِ المساءْ
ودموعاً طاهراتٍ كدموعِ الأتقياءْ
وعتاباً
تخنقُ الفرحةُ عن أنفاسِهِ
مجرى الهواءْ
وكتبتُ النصَّ مراتٍ كثيره
وتطرقتُ إلى حت التفاصيل الصغيره
وتمرستُ على حُسنِ الأداءْ
ولعبتُ الدورَ
آلافاً من المراتِ
حتى
ملتِ المرآةُ
مني
وأعدت النصَّ
حتى
صارت الصورةُ
لو أنسى
تقول النصَّ عني
غير أني
غيى أني
حين دقَّتْ
ساعةُ الموعدِ أصبحتُ جبانا
فجأةً
أحسستُ بالرعشةِ تجتاحُ الكيانا
صِرتُ كالمجنونِ
في كلِّ زوايا البيتِ
أجري وأدورُ
أشتمُ الشباكَ
والبابَ
وأبكي وأثورُ
راعش الكفينِ والفكينِ
كالمحمومَ
يعشاهُ على بَرْدٍ حرورُ
صرتُ أحتالُ على نفسي
وأُزْجي
عقربَ الساعةِ للخلفِ
لأستبطي الزمانا
يحتويني ألفُ شيطانٍ
بأن أقتل نفسي
علَّ في موتي للعُذرِ مكانا
فاعذريني
إنني
أقربُ
من ذنبي
إليكِ
وابعثيني
مرةً أخرى
فرُوحي ارتهِنتْ بين يديكِ
أو فخليني
إلى الموتِ
كما اعتدتِ
فكم قد ماتَ
عُشاقٌ لديكِ
adbullah@rashoud.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|