العواجي.. مواقف ضد قصيدة النثر
|
* الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي ما زال يتمسك برأيه، ويتشبث بقناعاته تجاه التجربة الشعرية الحديثة المسماة (قصيدة النثر).. ونرى الشاعر العواجي ما زال يتصدى لمثل هذه الرؤى التي تصور ما يطرحه جيل لا بأس به من كتاب القصيدة الحديثة الذين أثروا المشهد الإبداعي بجماليات النص الذي يحمل دلالات متعددة تنبثق من رؤية معرفية متميزة.
إلا أن تجارب الشعراء المخضرمين من أمثال شاعرنا العواجي لا يقر بهذا النوع من الشعر لأنه ينطلق في قناعاته من رؤية أن الشعر هو العمودي المقفى، أو الشعر برنين تفعيلته، إلا أنه يستدرك موضحاً أنه قد يقبله كنثر جميل.
الجيل الجديد من الشعراء الذين يكتبون القصيدة الحديثة ولاسيما (القصيدة النثرية) يرون الرأي المعاكس تماماً لما يذهب إليه الشاعر إبراهيم العواجي، حيث تنبري طروحاتهم إلى أن الشعر العربي الفصيح والمقفى والموزون لم يعد مؤثراً، إنما أضحى مجرد رسم، ونظم ليس أكثر من ذلك.
فبين هاتين الرؤيتين يقف المتذوق، فحينما يصبح الشعر مسخاً مشوهاً من المقولات المرصوصة، والعبارات المبهمة، والتقطيع الشكلي غير المدروس لا نقبل عليه في أي حال من الأحوال، كما أن الشعر الذي يأتي على هيئة نظم فقط لا يندرج في خانة الإبداع المتميز، من هنا تصبح المعادلة محتكمة إلى جمال العبارة وسلامة الفكرة وشعرية الموقف بعيداً عن أي شكل من أشكال القصيدة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|