صدى لون
(الخيمة) وغياب التفعيل!!
محمد الخربوش
|
صالة الخيمة أو صالة الأمانة بالملز والتي تقع في أكثر شوارع الرياض صخباً وحيوية (شارع صلاح الدين) الستين مقابل معلم تاريخي بارز في هذه العاصمة العملاقة وهو جبل أبومخروق. أعود لهذه القاعة الجميلة والتي تعود ملكيتها والأشراف عليها إلى أمانة مدينة الرياض أقول تعتبر هذه القاعة ومن وجهة نظر شخصية إضافة إلى رأي الأغلبية من التشكيليين من أفضل الصالات ومن أكثرها تجهيزاً واستعداداً لاحتضان المعارض بجميع أنواعها سواء كانت تشكيلية أو خلافه وتأتي هذه القاعة التي صممت على شكل بيت شعر كبير لتضيف إلى الساحة التشكيلية خدمات هي في أمس الحاجة لها في ظل هذا الشح الكبير لمثل هذا النوع من الجالريهات المجهزة خصيصاً للمعارض.
وقد ظهر صيت هذه القاعة عندما استغلتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب عند تنفيذ برامجها التشكيلية ومعارضها المحلية والدولية احتفاء بالرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م. إبان إشراف الرئاسة على الشأن الثقافي قبل انتقاله بالأمر السامي الكريم إلى وزارة الثقافة والإعلام.
لقد أقامت الرئاسة خلال تلك الفترة العديد من معارض الفنون التشكيلية ومنها على سبيل المثال:
1 - معرض المقتنيات.
2 - معرض الفن السعودي المعاصر.
3 - المعرض الثاني للتشكيليات السعوديات.
4 - معرض معهد العالم العربي في باريس.
5 - معرض الفن التشكيلي المصري.
6 - معرض الفن التشكيلي اللبناني.
7 - معرض الفن التشكيلي السوداني.
8 - معرض الفن التشكيلي الإيراني.
إضافة إلى بعض المعارض التشكيلية التي لا تحضرني مسمياتها الآن ما يميز هذه الصالة هو أولاً موقعها الجميل فهي تقع على شارع (الستين) في قلب العاصمة الرياض وفي منطقة تعتبر من أكثر المناطق حيوية. كما أن تصميمها الجميل وتجهيزاتها المكانية والديكورية ووحدات الإضاءة وكل التجهيزات الفنية تساعد على تقديم العرض على أصوله وبالتالي تمنح المتلقي الفرصة للاستمتاع بكل المعطيات الفنية والجمالية والتقنية. ألا أن ما يلاحظه المتابع هو حالة (السبات) الذي تعيشه هذه الصالة، فبعد كل هذا الصخب التشكيلي الجميل تعود الصالة مرة أخرى إلى الغياب.. لقد كان للرئاسة ومعارضها التشكيلية الدور البارز في التعريف بهذه الصالة الجميلة مما جعلها مطلب الكثير من الفنانين وكذلك الفنانات التشكيليات لاقامة معارضهم التشكيلية المختلفة إضافة إلى حرص بعض الجهات ذات النشاط (المعارضي) إلى العرض في هذه المعطيات وهذه المؤشرات تمنحنا الفرصة لطرح السؤال على الأمانة العزيزة: لماذا هذا الغياب ولماذا لا تتم الاستفادة بشكل جاد من هذا المرفق الحيوي الجميل.. إننا في ظل هذه النهضة الشاملة سنظل بحاجة ماسة إلى تفعيل كل المعطيات الرائعة التي قدمتها ولا تزال تقدمها حكومتنا الغالية رعاها الله.
إنني ومن خلال هذا الطرح أتمنى باسمي وباسم جميع الزملاء التشكيليين من معالي أمين مدينة الرياض وهو الرجل العاشق (للجمال) أن تتم الاستفادة من هذه القاعة الجميلة وأن تتاح للجميع الفرصة للعرض في هذه المنشأة الجمالية الرائعة.
أتمنى أيضاً على الأحبة في أمانة مدينة الرياض أن يتقبلوا مثل هذه الملاحظات بصدر رحب فالجميع يعمل للتكامل الذي هو أساس النجاح وبالله التوفيق.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
