وذيّالةٍ مثل سهمٍ سديدْ |
تغنّى لها الحرفُ عَبر القصيدْ |
طَموحٍ جَموحٍ كبحرٍ تَمُوجْ |
فليست تَلين وليست تريدْ |
مضت مثلما البرق نحو المدى |
ونقعاً أثارت بدا من بعيدْ |
جرت ولها في الفيافي صهيلْ |
كأني به صوتَ مجدٍ تليدْ |
مضى بيَ نحو الرعيل الأصيل |
رعيل الفتوح رعيل الفهودْ |
أيا مهرةً حرّة في البطاحْ |
تعاف الهوان وتأبى القيودْ |
هلمّي فقد طال عهد الخنوع |
وكم كنت لهفى لطيفٍ مجيدْ |
ألا ليت شعري متى تنتشي |
بداخلنا أمنياتُ الخلودْ؟ |
متى يستفيق الليوث النيام؟ |
وهل لليوث يكون الرقودْ؟ |
أيا مهرُ لسنا عبيد الهوى |
وما غير جنات عدنٍ نريدْ |
ولكن غفلنا فعاث الجبان |
ولجّ الدعي وهبَ الحسودْ |
ألا أبلغي سام أن قد علا |
هتاف جهنم هل من مزيدْ |
على متنك الصلد ذلّت صِعاب |
ودُكّت حصونٌ وهُدّت سدودْ |
وما هي إلا كلمح البصر |
وإذ جيش حطّين زحفاً يعودْ |
متى؟ لست أدري، ولكنه |
من القاهرِ الحقّ وعدٌ أكيدْ |