سعدي يوسف في ملتقى مدد
|
* الثقافية - محمد الغامدي:
أجرى ملتقى مدد الثقافي www.mdaad.com وهو ملتقى على شبكة الإنترنت) حوارا مطولا مع الشاعر العراقي سعدي يوسف تداخل فيه مجموعة من الشعراء العرب حول ما يشكله سعدي من تجربة ثرية وممتدة منذ أواخر الستينيات شارك الشعراء طلال الطويرقي ومحمد خضر ومحمد العامر ومسفر الغامدي وعبد الرحمن الموكلي ومحمد جبر الحربي وحنان الغامدي وهدى الغامدي ومعتز قطينة وشارك النقاد عبد الكريم الكيلاني والشاعر المغربي إدريس علوش والشاعرة رجاء طالبي وثورة الرزوق ومنى وفيق.. وغيرهم من أعضاء المنتدى حيث نشرت لسعدي يوسف مجموعة من النصوص الشعرية الجديدة ومجموعة من المقالات النقدية وقدم الشعراء أسئلة تفاوت فيها الإلمام بتجربة سعدي يوسف في تجمع حواري مع شاعر يعد الأول من نوعه عبر الشبكة الإلكترونية، مما جعل الحوار يمتد لوقت أطول مما هو مقرر له. كان سعدي يوسف قد أجاب عن سؤال حول ما هي المطبوعة التي لو قدر لك سوف تتراجع عنها: أي مطبوع أتمنى لو تراجعتُ عن طباعته؟ لا أتراجع. هذا سجل حياتي الفنية ومسعاي الشعري. ومن الطبيعيّ أن تتفاوت المستويات، لكن من غير الطبيعي أن تكون النصوص متماثلةً.. وفي سؤال آخر عن الحنين ومدى ما يصل إلى أعماقه قال: منذ عقودٍ حرصتُ على مقاومة الحنين.
الحنين يتحول مع الزمن إلى مرضٍ. ولأن الفنان ينبغي عليه أن يكون متوازناً كي يسيطر على مادَّته، يكون قهر الحنين لازماً. كيف أرى العراق الآن؟ إنه تحت جزمة الاحتلال.. وهل هناك أمر أسوأ من هذا؟
وإجابة عن سؤال حول اتهامه بأنه يكتب بلا مبالاة قال: هي الطريقة الأساس في الكتابة. أن تكتب بلا اعتبارٍ للمتداوَل والسائد أو مبالاةٍ بهما. قد يجانبك التوفيق عشر مراتٍ، لكنك ستوفَّق مرةً، وهذا يكفي. التجربة والخطأ مبدأٌ عظيم ٌفي الكتابة، لكنه ليس المبدأ الوحيد بالطبع.
وفي سؤال حول بدر شاكر السياب أجاب سعدي: بدر شاكر السياب جيلٌ كاملٌ وحده.
ثم توالت القراءات وتقديم النصوص الشعرية والأسئلة الحوارية ثم جاء سؤال حول قراءته للأدب في الخليج ليقول: أنا قارئ متابعٌ لكل صغيرة وكبيرةٍ. وما يدفعُ به الخليجُ جزءا من اهتمامي. قبل ثلاثة عقودٍ كان الصوت الشعريّ في الخليج عالياً، متنوعاً، وجذرياً...
وعن القصيدة أجاب: القصيدة لن تكتمل إلا مع عملية تأويل القارئ لها وعندما تعجز القصيدة عن إثارة هذا التأويل ولا تضع شرطا للقارئ لاستكمال دورتها تكون القصيدة غير مكتملة وهذا مبدأ أقدسه ولهذا لا اشعر بأن النصوص التي اكتبها بعيدة عن القارئ حتى النصوص الأكثر رهافة ليست بعيدة عن القارئ فهو يفهمها بإنصات أعمق.
أكثر ما ميز الحوار هو تفاعل الشعراء مع الحدث ووجود روح جميلة وظريفة وممتعة في نقل الصور والذكريات مع سعدي يوسف.
ومما هو جدير بالذكر أن الحوار أعلن نهايته لينطلق حوار آخر مع الشاعر البحريني قاسم حداد.
أنهى المشرفون على الموقع الحوار مع سعدي بطلب الأعضاء بالتوقف عن الأسئلة والبدء في طرح قراءات وشهادات حول التجربة.. يذكر أن (مدد) موقع ثقافي أسسه مجموعة من الشعراء والأدباء: محمد خضر، طلال الطويرقي، ثورة الرزوق وتركي سلطان وحنان الغامدي ومحمد العامر ومنى أحمد. ويضم مجموعة كبيرة من كتاب العالم العربي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|